الخميس، 10 يوليو 2014

سراج الرعاة

My rating: 3 of 5 stars

في البداية وجدت الكتاب فرصة لطيفة للتعرف على كُتاب لم أسمع عنهم من قبل، كان الكاتب الأول هو الإيطالي ألبرتو مورافيا، وبشعلة الحماسة الأولى بحثت عنه على الإنترنت، موضوع كتاباته، كتبه المترجمه، موجز بسيط عنه، ثم قرأت الحوار، فيصير الأمر كأن تقرأ حوارًا لكاتب تعرفه، لكن ليس كل الكُتاب معروفين أو لديهم نفس هذا التواجد على الإنترنت، لذلك فقد توقفت عن البحث بعد بعض الكتاب المتصدرين الكتاب. والمشكلة هي اعتماد المُحاور -خالد النجار- في الأساس على الكُتّاب الذين لهم خلفية ثقافية فرنسية، التي هي خلفيته أيضًا، فكل الكتاب المذكورين لهم صله بطريقة ما أو بأخرى بالثقافة الفرنسية، فالمفروض أن تسقط عنهم صفة (العالمية)
الاعتماد الثاني على الشعراء، والواضح أن هذا هو المجال الشاغل للمُحاور من أسئلته، وأغلب الأسئلة المُوجهة للشعراء من تلك النوعية العائمة الغير واقعية والإجابات بالتالي تكون انعكاس لها، عموما أنا أكره نثريات الشعراء حين تتخذ صبغة شاعرية، وهذا ما كانت عليه الكثير من الحوارات مع الشعراء، لكن هناك تنوع طفيف، مع بعض الروائيين، مترجم وحيد، مفكر بحجم إدوارد سعيد (الوحيد الذي تعرفت عليه من بين كل الكُتاب) لكني وجدت في بعض الحوارات (وخصوصًا بعض الأسئلة) قيمة كبيرة، تجعلني لا أندم على قراءة الكتاب. لكني مُعجب بثقافة خالد النجار ولغته، في بعض أسئلته يطرح قضايا مهمة، أتذكر حديثه عن اللغة كونها عائقًا مقدسًا في الأدبيات العربية.
تلك القصة الأسطورية التي ذكرها الكاتب التركي كمال يشار عن لقمان الحكيم تبدو لي مدهشة لأبعد الحدود، لخصها في بضعة أسطر، فكرت أن الكتاب يستحق أربع نجمات بسببها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

الأحجار الطائرة

للوصول للمدينة الجديدة التي أزورها لأول مرة، حلّت خطاي المحطة التي تبعد عن منزلي ثلاثة أحياء صغيرة وأرضًا صحراوية ناجيةً من آثار التمدن حوله...