الخميس، 10 يوليو 2014

بيت من لحم

My rating: 2 of 5 stars

يوسف إدريس مُحترف، يُحسن استخدام أدواته، لكنه ليس فنّان- ليس شاعرًا، وبعد قراءة مجموعته القصصية الثانية فقلّما تركت قصة ما أي أثر، الفنان شاعر- أي فنّان، وليس من غريبٍ أن يتم تصدير الشعر دومًا كونه متحدث باسم الأدب، وليس غريبًا أيضًا أن يكون هناك آلهة للشعر لا الأدب. ولأنه محترف صاحب صنعة، فقد تم اعتباره دومًا مثالا يُحتذى به في صناعة القصة، تكوينًا وشكلًا.
الشاعرية هي المُعادل الزمنيّ لخلود القصة، ولافتقار القصص لهذا العنصر المهم، فكنت أشعر كثيرًا أني أقرأ نصًّا قديمًا لم يعد يصلح لإعادة القراءة، مثل موضة انتهى زمانها، وقد استوفت حقّها من الإعجاب والانبهار.
إن كان هناك ما لفت انتباهي في المجموعة حقًا، فهو موضوع بعض القصص حول الجنس، والذي يلفت الانتباه، هو معالجة هذا الموضوع المؤرق في مجتمعنا في الآونة الأخيرة: اغتصاب- تحرش- اعتداءات جنسية- زنى محارم... إلخ.
تناول الموضوع بشكل صادق، سواء في إظهار الرغبة ضد الكبت، أو تخاذل المجتمع الذكوري أمام صيحات سيدة يتم التحرش بها داخل أتوبيس، فيعاتبها الناس لأنها لم تتستر على نفسها، أو الفقر والقدر اللذين اجتمعا على أسرة لينتقضها حقها في الحياة فتلجأن إلى وخز ضمائرهن لإشباع رغباتهن المكبوتة.
هذا الموضوع في اعتقادي مهم تناوله، وقد أحسن ذلك أو أن قراءته جاءت في وقت بدا فيه كذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

هجرة مواقع التواصل الافتراضي

      لا أتخيل كيف سيبدو يومي من دون الساعات الطويلة التي أقضيها في تصفح تويتر أو فيسبوك أو تطبيقات التواصل الأخرى مثل ريديت. أتاح لي العمل ...