الاثنين، 7 يناير 2019

مأوى

أخرج من العمل بعد الحادية عشرة.
درجة الحرارة حوالي ٦ مئوية، أو درجة استحالة المشي ليلا في الشتاء.
يكتشف زميلي أن سيارته محجوزة بين سيارات الجراج، فيتركها.
نهرول إلى أول الطريق، يلحق هو بميكروباص
وأنتظر في الاتجاه المعاكس.
أتجمد ولا أشعر بوجهي.
‏أجري كي أقرّب المسافات.
أشتري شيكولاتة من السوبر ماركت الدافئ.
أنتظر قليلا، يشك فيّ صاحب السوبر ماركت فأدفع ثمن الشيكولاتة.
أخرج إلى الطريق، أشعر ببعض الدفء تحت شجرة.
آكل الشيكولاتة. يتخطاني السائقون بلا مبالاة ولا شفقة.
توقفت سيارة صغيرة، رميت ورقة الشيكولاتة.
أركب في المقدمة محاولا إخفاء شعوري الغامر بالدفء.
أدفع للسائق مبلغا أقل من أجرته لأن محطتي على مسافة أقصر. 
لا أشعر نحوه بالامتنان. 
أحاول أنا آخذ حقي من الدفء.
أدخل الشقة.
أجري في كل مكان في عجالة كأنني متأخر عن شيء هام.
أرتدي ملابسي المنزلية وأندسّ تحت أغطيتي.
وأرتجف بلا توقف.
———
[12:35 AM]  ‏

حرفيًا لا أستطيع أن أتوقف
[02:16 AM]

توقف الارتجاف عند الواحدة والنصف.
واستيقظت كأنه يبدأ من جديد.
وكنت جائعا بشدة

٧ يناير ٢٠١٩

الأحجار الطائرة

للوصول للمدينة الجديدة التي أزورها لأول مرة، حلّت خطاي المحطة التي تبعد عن منزلي ثلاثة أحياء صغيرة وأرضًا صحراوية ناجيةً من آثار التمدن حوله...