الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

من اعجب قصص الإسكندر الأكبر




عندما انتصر الإسكندر الأكبر فى أكبر معاركه فى الهند اعتقل عشرة من الفلاسفة.
 وقال لهم :سوف أقتل صاحب الإجابة السيئة. اذن امامكم أقسى امتحان !.
 واختار واحدا منهم قاضيا . وبدأ الامتحان . 
والسؤال الأول -للفيلسوف الأول : أيهم أكثر عددا : الأحياء أو الأموات؟
وكان الجواب : الأحياء لأن الأموات لاوجود لهم .
السؤال الثانى : ايهما اكبر .. حيوانات البر ام حيوانات البحر؟
ورد الفيلسوف : بل حيوانات البر لأن البحر جزء من البر.
السؤال الثالث : كيف تقنع إنسانا بأن يثور ؟
الجواب: بأن أؤكد له أن الإنسان يجب أن يعيش كريما أو يموت كريما .
السؤال الرابع : ماهى اخبث الحيوانات ؟
والجواب: التى لم نكتشفها بعد.....
والسؤال الخامس: أيهما اسبق .. الليل أو النهار ؟
وكان رد الفيلسوف الخامس: النهار اسبق من الليل بيوم واحد !
ولما لاحظ أن الإسكندر لم يقتنع بهذا الجواب عاد يقول : لاتؤاخذنى اذا كان الجواب غريبا . فالسؤال غريبا أيضا !
ثم كان السؤال السادس: ما الذى يفعله الإنسان ليكون محبوبا ؟
وكان الرد: بأن يكون قويا لامخيفا ...
اما السؤال السابع فهو: كيف يكون الإنسان إلها؟
والجواب : بأن يصنع الإنسان المستحيل !
والسؤال الثامن: أيهما اقوى الحياة او الموت ؟
وكان الرد : الحياة أقوى لأنها تحمل كل المصائب ومع ذلك تستمر وتحرص على الاستمرار .
أما السؤال التاسع فكان : إلى متى يحرص الإنسان على حياته ؟
وكان الرد : إلى أن يشعر بأن الموت أفضل من الحياة ...
ثم اتجه الإسكندر الأكبر إلى الفيلسوف العاشر وقال له : مارأيك ؟
ونهض الفيلسوف مذعورا ليقول له : مولاى .. عفوا ليس قبل ان اعرف رأيك فى كل ماسمعت !

ولكن الإسكندر أطلق سراح الفلاسفة ومنحهم الكثير من الهدايا . ولم يكن ممكنا لفتى إغريقى - ابن الحضارة العظيمة وتلميذ الفيلسوف أرسطو - أن يقتل فيلسوفا لأنه قال شيئا لم يعجبه. أو لم يقنعه .
بل إن الإسكندر قبل قيامه بغزواته فى آسيا . قد رأى رجلا متمددا فى الشمس . واقترب منه وسأله : من أنت ؟
فقال : إنسان. وسأله وماذا تريد ؟ فقال : ألا تحجب عنى الشمس. 
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

من كتاب "أعجب الرحلات فى التاريخ" _ أنيس منصور

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

واحـــة الغــــروب

واحة الغروبواحة الغروب by بهاء طاهر
My rating: 3 of 5 stars

رواية جيدة لكنها ليست رائعة,لأنها لم تجبرنى على قراءتها, ومع ذلك أحببت فيها الفترة التاريخية الهامة من تاريخ مصر, وأحببت سيوة حتى أننى أتمنى أن أزورها وأعرفها, وأيضا عرفت الإسكندر الأكبر ومعلومات كثيرة عنه وعن وجوده فى مصر. وهذا أهم ماكتسبته من الرواية. لكن على كل حال هى رواية موفقة إلى حد كبير.

View all my reviews

الاثنين، 26 سبتمبر 2011

المعذبان



المكان مغلق(سوى النافذة) مظلم , يوجد رجلان فى مقتبل الثلاثين أحدهما مستلق على أريكة صلبة نصبت بجوار باب الغرفة واسمه شفيق, والآخر يطل من شرفة الغرفة إلى الشارع ينظر إلى الكائنات المظلمة التى تعبر الشارع واسمه محسن.


محسن: يبدو أن انقطاع الكهرباء سيدوم كانقطاع الماء؟
شفيق: نعم, كلاهما دائمان فى الحى, مادمت أنا مدفون فى هذه الغرفة, ومادمت أنت تنتظر حسناء تغازلها.
محسن: (بتنهيدة), نعم, يالها من حياة. عندما أتذكر حالنا, ونحن فى الثلاثين, اسأل نفسى ماذا فعلنا وماذا سنفعل, فلاأجد جوابا, أشعر بازدراء لنفسى واستحقارها.
شفيق: نحن نتفق فى أشياء كثيرة, لكن إليك هذا: قد فات الآوان. لك أن تقتل نفسك.
(يُسمع صوت التلفاز, وتهليل الأطفال فى الحارة مع قدوم الكهرباء).
محسن: الكهربا وصلت, (يتجه نحو مفتاح المصباح الكهربائى)
شفيق: لا تفتحه, اتركه, يبدو أننا نرى أنفسنا فى الظلام أكثر منه فى النور
محسن: (يجلس على كرسى خشبى ويتمدد),سأقتل نفسى.
شفيق: (يضحك بسخرية), صدق هذا: أنت فاشل فى الآخرة أيضا
محسن: ربما حالنا المذرى هذا سيكون سببا لدخولنا الجنة. سيرحمنا الله لأن الحياة لم ترحمنا.
(يطرق الباب وتدخل والدة شفيق, بصينية الشاى, ويتسلل معها آشعة بعيدة من أضواء مصابيح الصالة, وينتفض محسن من تمدده).
أم شفيق: تفضلا الشاى. هل أحضر لكم العشاء قبل الشاى ؟
محسن: لا لا, كتَّر خيرِك.
(تخرج أم شفيق, وتغلق الباب)
شفيق: افتح النور, النور أفضل على كل حال من الظلام.
محسن: منذ دقائق كنت ترى نفسك فى الظلام!
شفيق: لاأعرف, عندما أرى أمى أو أتذكرها, أنسى مشاكلى, وأشعر بالأمل.
محسن: أذكٍّرك بأنك فى الثلاثين أيها الطفل, يجب أن تخجل مما تقول.
شفيق: ليتى أكون طفلا إلى الأبد....
محسن: اخشى أن تنطفئ مصابيح أملنا, على غفلة منا.
شفيق: حينها سأموت, فالأمل هو ماعشنا فيه, ومانعيش به, وماسنعيش من أجله.
محسن: وكيف سنموت؟
شفيق: لايموت إلا من عاش.
محسن: إذا فنحن لسنا أحياء ولسنا أموات.
شفيق: نحن أحياء على أرض قذرة لاأحد يقطنها إلا نحن, وأموات فى قبور أصحابها هالكون, يعذبون.
محسن: أنا خارج.
شفيق: إلى أين؟
محسن: لاأعرف, لكنى لن أذهب إلى البيت.
شفيق: انتظر, سآتى معك ..
محسن: لا, اعذرنى فأنا أحب أن امشى وحدى قليلا.
(قالها وهو حزين مطرق رأسه إلى الأرض)
شفيق: (ساخرا بتأثر) ماذا تقول, نحن مع بعض دائما منذ عشرين عاما!
محسن: نعم, كثيرا.
(ويخرج محسن, تتبعه نظرات شفيق الحائرة)
(يعود شفيق إلى أريكته والقلق يساوره, يستلقى على الأريكة ويغطى وجهه بذراعيه, ويغفو لمدة نصف ساعة, وبيستيقظ فجأة على كابوس مضطرب)
شفيق: أعوذ بالله, حتى وأنا نائم.
(يقوم من أريكته, ويغير ملابسه, ويخرج, ويلقى والدته عند الصالة)
والدته:  إلى فين يابنى ؟!(قالتها بقلق)
شفيق: إلى محسن.
والدته: وأين محسن؟
شفيق: لاأعرف, لكنى سأهتدى إليه...
(ويخرج... تتبعه أمه حتى باب البيت... ويغلقه)
(ينزل الشارغ, ويرى تجمهر من الناس حول شئ ما على جانب الطريق, فيقترب من التجمهر ويشقه, فيرى محسن, وجهه غارقا بالدماء..)
فضاقت الدنيا بأنفاسه الحارقة, وشعر بأن رأسه لايحمله, أو أنه يحمل أطنانا من من الرؤوس الغارقة فى دماء أعز صديق. ويقع على الأرض من الإغماء , ويحمله البعض إلى منزله.
(يقوم من إغمائه, بعد ساعات التيه)
ويخرج(اغرورقت عيناه بالدموع)
وتدخل أمه فلاتجده, ويساورها القلق, وتخرج فى إثره وتبحث عنه مع بعض أقاربه, حتى وجدوه ميتا وكتب على صدره بدمه: "عشت ميتا ومت معذبا..."


الأحد، 25 سبتمبر 2011

لعنة الخمسة جنيه


لعنة الخمسة جنيه


       السائق ينفخ والركاب ينفخون, أما الكُمْثَرِى فقد وجد مخرجا إلى باب السيرفيس ,الذى امتلأ وتكدس بالبشر, ليطل منه على نسمات الهواء المتلاطمة. حظه من السماء من يمتلك ورقة أو كشكول ليهوى به عن نفسه, لأنه لو لم يفعل فقد يختنق, أما من يجلس بجوار شباك فهذا بلا شك ابن أم مستجابة الدعاء, وقد دعت له قبل أن يخرج.

        خرجت من السيرفيس وأنا ألعن السيرفيس على أصحابه الذين وصل بهم الجشع ليكدسوا الناس بهذه الطريقة فى هذا الحر القائظ.
وفى وسط هذه اللعنات الزافرة مرت أمامى سيارة ميرسيدس مكيفة موديل حديث, بدا لى الأمر وكأنى تائه فى الصحراء يقتلنى العطش, ويمر أمامى ليث يحمل على ظهره قارورة ماء بارد.

لكن سرعان ماأخرجت نفسى من هذه الصحراء, فأنا أخاف الأسود ...
لكن قارورة الماء لم تغب عن مخيلتى وتمنيت لو أن معى بضعة مئات الآلاف من الجنيهات فأشترى قارورة مكيفة.

       واسأنفت طريقى إلى البيت, أطرق رأسى نحو الأرض بعيدا عن آشعة الشمس الحارقة, فأرى الأرض تدور تحت قدمى بكل تفاصيلها الرمادية, إلا أنى لمحت ورقة خضراء, فامتدت يدى إليها فإذ هى ورقة بخمسة جنيهات, هيأتها تقول أنها لم تعاشر الأرض كثيرا, وأنها وقعت من صاحبها منذ فترة قصيرة, فالتفت حولى, فلم أجد هيئة وجه يبحث عن خمسة جنيه..
فسولت لى نفسى أن أحملها معى إلى البيت حتى إذا صليت العصر فى المسجد أضعها فى صندوق المفقودات.
صليت العصر لكنى لم أجد أى صندوق. ورجعت البيت ومعى الخمسة جنيه, تحيرت فى أمر هذه الخمسة جنيه, فقررت أن تظل معى حتى أجد حلا مناسبا.

      ومر يوما تلو الآخر وأنا أتكاسل عن التصرف فى هذه الخمسة جنيه, حتى اعتُبِرت من مالى الخاص بعد مرور مدة ليست قصيرة, وتم الزج بها فى إحدى مشترياتى.

         بعد يومين ذهبت لشراء فلاشة بسعة 4 جيجا من محل أجهزة إلكترونية, ثمنها خمسين جنيه. كانت حاجتى إليها لنقل الملفات التى أحتاجها لدراستى. فى اليوم التالى بعدما رجعت إلى البيت من الجامعة وفتحت جهاز الكمبيوتر لمراجعة الملفات التى على الفلاشة , امتدت يدى إلى جيبى لألتقطها , لكنى لم أجدها فى جيوبى, بحثت هنا وهناك لكن بلا جدوى, فاتصلت بصديقى الذى نقلت منه الملفات, فأكد لى أنى أخذتها معى, سلمت أمرى لله... فقد ضاعت. كان ذلك يوم الخميس, وجاء يوم الجمعة وسأسافر إلى بلدتى, فجهزت حقيبتى وتوكلت على الله وسافرت . قضيت يوما حاولت فيه أن آخذ من بعض المتع قدرا ضئيلا يناسب هذه الفترة المتواضعة. ورجعت السبت عصرا وكانت أمى قد زودتنى بألوان من الطعام, بط ومحشى وكفتة وإلخ مما تشتهى نفسى....
وصلت موقف السيارات وألقيت الحقيبة فوق الميكروباص وانطلقنا... ومضت نصف ساعة حتى انتابنى شعور غريب هو أقرب للقلق, ففكرت فى الحقيبة , لم أربطها, فقط اكتفيت بثقلها يثبتها..... على الفور استوقفت السائق لأطمئن عليها. فنزلت ورفعت بصرى إلى أعلى, ولم أجدها..... فهوت على كما تهوى الصاعقة , وجثم على صدرى شعور بالتيه.
لاأدرى ماذا أفعل, وكيف سأسافر وكان بها كل أغراضى!
فبحثت عنها فى بأس فيما مضى من طريق, ولم أعثر عليها, لقد اختفت تماما. اختفت كما اختفت الفلاشة, شئ غريب !!
فعدت إلى بلدتى, فتعجبت أمى وانزعج أبى, ولما بدا لهما من فاجعتى أشفقا علىَ وأخذا يهونان على من أمرى.
وسافرت فى صباح اليوم التالى بحقيبة صغيرة بها بعض الضروريات التى لاغنى عنها. ووصلت السكن بعد عناء سفر شاق فى الحر قائظ. استلقيت على السرير من شدة الإرهاق, ثم رن هاتفى فالتقطته وما إن فتحت وقلت "آلو" حتى نفذت البطارية, فهممت بشحنه, فتذكرت أن الشاحن كان فى الحقيبة..... إنه النحس بكل معانيه !
كان على شراء فلاشة أخرى فكثيرا ماأحتاجها, فاشتريت واحدة بسعة 8 جيجا ثمنها 85 جنيه.
وجئ يوم الجمعة المنتظر. وجهزت الحقيبة الجديدة وانطلقت إلى الموقف وربطتها بإحكام بواسطة حبل جلبته مخصوص لهذا الغرض وبعدما تأكدت من إحكام ربطتها دخلت الميكروباص وانطلق بنا السائق......
وبعد مضى قرابة الساعة والنصف على الطريق وصلت إلى المدينة  والتى تبعد عنها بلدتنا بضع كيلومترات, فأستوقفت تكتك ودللته على البلده وانطلق, كان الطريق غير معبد ملئ بالمطبات فكان التكتك يهتز صعودا وهبوطا بين الحين والآخر وكاد هاتفى ينزلق من جيبى فانتبهت لذلك فأخرجته ووضعته بجوارى بمأمن عن الانزلاق والوقوع.....
وبعد ربع ساعة وصلت المنزل واستقبلتنى أمى بحفاوة وسلمت على أبى, وأخذت أستريح من عناء السفر. أردت الاتصال بصديق لى, فقمت لألتقط الهاتف , لكنى لم أجده فى جيوبى ولا فى البيت,,,,,,, لقد نسيته فى التكتك !!
هنا احمر وجهى وحدث اضطراب فى قلبى, فأخذت هاتف أبى فأتصل على هاتفى فيسمعه من يجده , لكنه "مغلق", إذا لقد انتبه إليه السائق ..
أى نوع من النحس هذا!
العجيب فى الأمر أنه فى أول الطريق توقف سائق التكتك يتحدث مع صديق له وكان الحديث كالتالى:
السائق: أريد منك أن تجد لى هاتف مستعمل, لأن هاتفى قد تهشم ولم يجدى معه إصلاح.
صديقه: سأحضر لك واحد بمائة وخمسين جنيه.
السائق: ياراجل خليها مائة جنيه.
هنيئا له فإن هاتفى بألف جنيه !

   غادرت المنزل وسافرت إلى مسكنى ولدى إحساس بأن كل ماأملك يضيع منى .
أول شئ قمت به حينما وصلت,أن أراجع كل ماجئت به, الحمد لله كله موجود...
إلا الفلاشة. بحثت عنها بشى الطرق واتصلت بالمنزل ولم يجدوها, إذن فقد ذهبت إلى المجهول الذى يأخذ منى كل شئ.

جلست أتأمل حالى وأرى ماذا سأفقد بعد ذلك. ذهبت الحقيبة بما فيها, ذهب الهاتف, ذهبت فلاشتين, حتى الشاحن لحق بهم.
كلهم ذهبوا فى أقل من أسبوعين, كيف أستطيع تحمل ذلك, بالتأكيد هذا غير طبيعى.
أخذت أفكر وأتساءل: ماذا فعلت فى دنياى , هل ظلمت أو اعتديت على أحد , هل,,,,,,
هنا تذكرت الخمسة جنيه, تذكرتها وكأنها تقف أمامى تعاتبنى.
فتوقعت أو تيقنت أن كل ماحدث لى هو بسبب تلك الخمسة جنيه, قد يكون صاحبها قد رفع يداه إلى السماء داعيا على من يجدها ولم يردها إليه, وقد استجيب دعاءه باقتدار إلهى .
فأخذت على نفسى عهدا أن أردها, أردها إلى شخص محتاج.
فوضعت فى جيبى اليمين خمسة جنيه منفردة,  حتى إذا قابلت محتاج, أعطيها له باسم صاحبها لا باسمى.

فقابلت فى طريقى إلى الجامعة عجوز هرِم يبدو أنه فى أشد الاحتياج. فوضعت فى يده الخمسه جنيه وفرح بها فرحا شديدا وحاول أن يرفع رأسه فى وجه الشمس  ليشكرنى, لكنى رحلت ونويت فى نفسى أن تكون حسناتها لصاحبها, ليس لى منها شئ...
وأخيرا تنفست الصعداء, وذهبت لعنة الخمسة جنيه إلى الأبد.

الخميس، 22 سبتمبر 2011

أعجب الرحلات فى التاريخ

أعجب الرحلات فى التاريخأعجب الرحلات فى التاريخ by أنيس منصور

My rating: 4 of 5 stars


كتاب بنكهة المغامرات , يحمل بين طياته كل نكهات التشويق, لما يقصه الاستاذ المغامر أنيس منصور من أكثر الرحلات تشويقا وغرابة فى التاريخ. لم أكتفى فقط بالاستمتاع بل أخذت منه معان كثيرة, كالتفانى فى العمل, والسعى وراء أهدافى بكل ماأملك حتى يتحقق, وغيره من الأهداف النبيلة التى اكتسبتها.



View all my reviews

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

الدولة الإسلامية والتطور

تتجلى مشكلة الإسلاميين فيما يلى:
1- انحسارهم فى دائرة مغلقة أشبه بدائرة عائلية, فلو اجتمع بعض السلفيون لمناقشة وضع ما ستجد من الصعوبة وجود شخص ليرالى مدنى, ذلك لأنهم يكرهون كل ماخارج الدائرة: والله تعالى قال فى رسوله: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ}
أو بمعنى آخر وبكل بساطة: الإسلاميون لايروقون لليبراليين, ولا الليبراليين يروقون للإسلاميين.

لذلك فمن الأفضل وجود وسيط بينهم يرتضيه الطرفان للتواصل, فكان الأزهر هو أفضل وسيط , تجلت حكمته فى وثيقة الأزهر .

2- الأمر الثانى ألخصه فى التمثيل الآتى: تخيلوا معى طفل فى السادسة, تجلت فيه ملامح الذكاء والعبقرية والجمال. مكث عامين فى التعليم وهو يزداد تطورا وذكاءا, لكن لظروف قاسية خرج من التعليم وهو فى سن الثامنة, وظل بعيدا عن التعلم والثقافة والتطور لمدة أربعين عامة, أى أن عمره 48 سنة. لكن ماذا لو أردنا استغلال ذكاءه المدفون هذا؟؟؟
على الأرجح هناك فريقين: الأول سيتعامل معه كطفل عنده 8 سنوات: بمعنى أنه سيبدأ معه من حيث انتهى بنفس المناهج القديمة التى توقف عندها, وسيرتدى حتى نفس الملابس التى كان يرتديها بالمقاسات القديمة!!!!

  الفريق الآخر سيتعامل معه بسنه الحالى (48 سنة), بالمناهج المتطورة الحديثة, آخذا فى الاعتبار الأساليب الحديثة للتعليم. بالطبع سيكون الأمر صعب فى سنه لكن يجب ألا ننسى أنه بالذكاء الكافى للتعلم.

قصدت فى هذا التمثيل, الطفل بالدولة الإسلامية(لا الإسلام) والفريق الأول بالسلفيين والأصوليين, أما الفريق الثانى فقصدت بهم التقدميين الوسطيين, والليبراليين.

أى أنه يجب أن نضع فى الإعتبار وجود مايزيد عن ستة قرون لم تتطور فيها الدولة الإسلامية, ولايجب البدء من حيث انتهت....
كما يجبب أن نفصل بين الدولة الإسلامية والإسلام نفسه. وأنى لم أقصد بالليبراليه العلمانية اللادينية .

الجمعة، 9 سبتمبر 2011

أهل الكهف

أهل الكهفأهل الكهف by توفيق الحكيم
My rating: 5 of 5 stars

من خير الكتب التى حفل بها التأليف المسرحى العربى, على الرغم أنها ليست مرحب بها على خشبة المسرح إلا أن العقل والفكر يرحب بها أيما الترحيب. وذلك لأنها اعتمدت على الحوار الذهنى الذى يناقش قضية نفسية, ولم تعتمد فى الاساس على الحركة والذهاب والإياب الذى تشع بها أى خشبة مسرح.
استوحى الحكيم القصة من قصة أهل الكهف المذكورة فى القرآن الكريم, ولكن يجب التنويه أنها ليست المقصودة فى القرآن, ولكن أراد الحكيم بهذه القصة أن يعرض قضية العلاقة بين الإنسان وبين الزمان والمكان والناس فقد مكثوا فى كهفهم ثلاثمائة سنة وازدادو تسعا, فقد تغير الزمان والمكان والناس كذلك .ولم يعد العالم عالمهم فبدون المكان الذى نعيش فيه والزمان الذى نعاصره والناس الذين نعيش بينهم لايمكن لنا أن نستمر فى الحياة فالإنسان بطبيعة الحال كائن اجتماعى.
وعندما خرج أصحاب الكهف إلى هذه الحياة الجديدة تضاربت هذه العناصر الثلاث(الزمان, والمكان, والناس) آثر أصحاب الكهف البقاء فى كهفهم حتى الموت.


View all my reviews

من المطبخ إلى قسم الطوارئ

منذ بضعة أيام( يوم السبت 27 يناير 2024 ظهرًا) جُرِح إصبعي البنصر (الإصبع قبل الأخير) لليد اليسرى جرحًا خطيرًا أثناء غسيل طبق صين...