الخميس، 25 مايو 2023

الأربعاء، 24 مايو 2023

أكثر من انعكاس


  ذات مساء، عرج على محل درينكيز، اشترى قنينة نبيذ أحمر غير مُحلّى، من النوع الرخيص، خرج من المحل وهو يضع القنينة في حقيبة الظهر، كانت تعج بالأشياء، فبذل مجهودا لخلق مساحة للضيف الجديد. وبينما هو منشغل في هذه المهمة التي استلبت كل تركيزه، إذ سمع اسمه يُهمس قُرب أُذنه اليمنى:

- مهدي؟

سوّى قامته ليحول انتباهه لصاحبة الصوت. كانت مها، صديقته السابقة، انتهت علاقتهما منذ عامين، ومنذ تلك اللحظة انقطعت كافة أشكال التواصل بينهما، سألت:

- لسه بتشرب عمر الخيام

- دا عِشرة

مرت لحظة من الصمت جسدت حقيقة غرابة اللقاء وذهول المصادفة، ليبدو الحوار البسيط الذي دار بينهما أشبه بمعجزة أفلتت.

سألها:

- بتعملي إيه هنا

- كنت عند صاحبتي

- معرفش ليكي صحاب هنا

كان من الصعب أن تخبره أنها كانت مع صديقها الجديد الذي تعرفت عليه منذ أشهر قليلة؛ علاقة من هذا النوع، تأسست على أنقاض علاقة أكثر صلابة وأمضى تأثيرًا في القلب، لجأت إليها لتُخفي آثار هذه الأنقاض. والآن تمثّلت أمامها كل ما حاولت إخفائه طيلة عامين، حتى خرجت الكذبة من بين شفتيها عادية كأنها الحقيقة لا ريب فيها، ولِمَ لا، وتلك العلاقة الطارئة ما هي إلا كذب أشبعت نفسها به.

- دي إسراء، نقلت شغلها من زايد لمدينة نصر.

بدت أكثر جمالا وهي تحبك كذبتها، كأن غشاءًا أُزيح عن وجهها كاشفًا بريقًا ماضيًا أكثر صدقًا، في علاقة شغلت ثلاث سنوات من عمريهما، علاقة حب لن تُمحى من ذاكرتها كلما جيئت سيرة الحب وأبطاله.

-انتي عامله إيه؟

ندّت عنها آهة مختنقة ضاق بها صدرها، ملتفتة ناحية الشارع الواسع وأحدهم يبتعد وفي يده شنطة سوداء ثقيلة تكتظ بزجاجات الخمر، نظر يُمنة ويُسرة قبل أن يخطو نحو باب سيارته، ركب ثم انطلق وحلّ صمتٌ ربما لا تشهد مثله مدينة نصر، لكن كان الزحام يجري بداخلها هي: تسارع دقات القلب، تدافع الدم في شرايينها، ودموعٌ تكتظ في مجرى عينيها تتحين لحظة الانفجار. نظرت في عينيه، وقالت: أنا كويسه.

كانت نظرة خاطفة لكنها سجّلت اللقاء الطويل الذي أنهك خيالاتها طيلة فترة غيابه عنها.

لم يكن ما لم تفصح عنه غير مرئي، ولا غير مسموع ولا غير محسوس، شعر بثقل الكيس الأسود في يده، نقله لليد الأخرى مُحدثا صوت خشخشة، مررت إصبعها أسفل جفنيها كأنها تحاول أن تكون "كويسه"، وانسدل غشاء على وجهها، فتوارى بريقها.

كان قد نسيها، نعم كلفه ذلك أزمة عاطفية حادة لم ينقذه منها غير أصدقائه المقربين واللجوء للمعالجين النفسيين. لم ينجع لجوؤه للمعالجين بشكل مباشر، شعر أنهم يتاجرون في معاناته، وضاق بصوتهم الرخيم الهادئ أمام ضعفه، كان منكسرًا محطّما، وما يبحث عنه كان شيئًا لا يذكره بانكساره، كانوا جميعا لديهم الحضور القوي والثقة الساخران من انكساره. كانت آخر محاولاته بعد إلحاح من صديقه محمود لمقابلة معالجة "ممتازة جربتها أنا وريم شخصيا". يعرف مهدي أن العلاقة بين محمود وزوجته ريم مرت بأوقات عصيبة، لكنها عادت إلى الاستقرار مؤخرا، في فترة لم يدر بأبعادها شيئًا، والآن يتنازل محمود عن خصوصيته التي لا يفرط فيها أبدا فقط لإقناع مهدي، تضحية ليست بالهينة. قدّر مهدي ذلك واستجاب لدعوته.

في عيادة دكتورة مي انتظر، طالع وجها أو وجهين قبالته، رأى فيهم مرآة لنفسه، تساءل عن قصص الحب وراءهم، تساءل عما يفكرون فيه هذه اللحظة وهو يراقبهم، عن الأمل الذي قادهم هنا- عن الفرص البديلة، وعن الحياة التي ينتظرونها خارج سجن الحب. نعم هكذا فكر: "سجن الحب"، أمسى كافرا بالحب، مثل الذي يكفر بدينه الذى نشأ عليه، مارا بكل تحولاته، كانت تحولاته عواصف هوجاء، لا ترى ما تحمل، بدأت بنوّةٍ طفيفة عندما أخبرته: "مش هينفع نكمل مع بعض يا مهدي" حينها ادّعى أنه قادر على المقاومة، لم ير الإعصار قادما. إلا أنه شعر به في الرابعة صباحا يقض مضجعه: "مش هينفع نكمل مع بعض"، كان هذا أول ما وعى ذهنه عليه، فتح هاتفه، طالع الرسالة من جديد؛ لا ليست كابوسا، هي الواقع لا مهرب.

قلّب "مش هينفع نكمل مع بعض" على كل أوجهها، أدرك في مرحلة متأخرة أنه أسير لهذا الدِّين من منطقه العقلاني المعروف به، والذي تقهقر لثلاث أعوام أمام سحر مها، جنونها، حبها للتجربة بلا قيد أو خوف، بينما هو اعتاد القيود والقواعد؛ أرساها حتى تستقيم حياته ولا تنجرف إلى العشوائية، لكن مع مها اكتشف الحياة المنسابة بحرية، ذاق الخمر لأول مرة، رقص، وذابت ضلوعه بين أحضانها. عرّف الحب كأنه شاعر يجرب شيئًا جديدًا لم يكتشفه إنسان من قبل، أو هكذا آمن مُدافعًا عن عقلانيته، كأنه يُبرر لعقله: "هذا ليس الحب بل هو شيء آخر تمامًا".

- أستاذ محمد أحمد مهدي؟

أخرجه صوت المساعدة في العيادة من أفكاره، وتذكّر أنه جاء ليتخلص من آثار ذلك الاكتشاف الذي رفض أن يسميه "الحب" آنذاك.

بخُطىً متثاقلة ليس وراءها دافع صادق للتعافي، دلف إلى غرفة الدكتورة مي. استقبلته بابتسامة بشوش وترحاب لمس فيهما صدقًا لم يعتده، مد يده للتصافح بشكل تلقائي لم يقرره، لكن اجتذبته الابتسامة والوجه البشوش، مدّت يدها بسخاء، ليس فيه الحياء الممانِع غير المُبرر والذي تفتعله معظم النساء عند التصافح، قدّر لها ذلك، وشعر لأول مرة أنه على استعداد للبوح.

- إزيك أستاذ محمد

نعم جميعهم تقريبا بادؤوه بهذا السؤال عن حاله، لكن داخله شعور بالراحة جرّاء نبرة صوتها الطبيعي الهادئ، ليس فيه ادعاء خبرة المعالج، وثقته اللامحدودة التي يريدون أن يثبتوا بها جدارتهم العلاجية، بل خرجت محمولة على نغمة مهتزة غير واثقة بلا داعي، مثل غريبين يلتقيان، ولا يجمع بينهما سوى هذا الرابط المشترك المتكون من نشأة العلاقات الإنسانية.

في طريق العودة سائرا، راجع ما فاضت به نفسه، وكيف تسلسلت الذكريات حتى رآها تتكوم أمام عينيه، وكيف بنى حُلمًا وانهار، حتى أضنت روحه كمدًا لمرآها، ثم برر ضعفه المنعكس في تهدج صوته أنه فقط يريد أن تعود الحياة لمجاريها، وأن حياته العملية أصبحت على المحك. كانت دكتورة مي تسمع وتسأل كإنسانة تشغلها قصص الحب في مساءاتها الوحيدة، ومُعالِجة تَعقِلُ دروب القلب وأوكاره، ولم يغب تفاعلها عنه حتى في أشقّ تفاصيل قصته.

كان منشغل الفكر حينما لاح له من بعيد في الناحية الأخرى من الشارع الشيخ إبراهيم لطفي محفّظ القرآن الذي سلمه أبوه إليه وهو في سن الخامسة ليحفظه القرآن، يذكر أنه كان خيبة أمل أبيه في هذا المضمار، وخيبة للشيخ إبراهيم كذلك، يعرف أنه يعيش على دروس تحفيظ القرآن بشكل أساسي، ويعرف أنه تزوج حديثًا، كانت له لحية كثة قصيرة وغير متناسقة وله عرجة خفيفة في ساقه اليسرى، كانت زوجته تسير وراءه مطأطأة الرأس ساهمة مثل الحمار يمشي خلف سيده، فتاة لم تكمل عقدها الثاني، تشبه في ملبسها فتيات المدرسة الثانوية، بينما هو يسبقها، وما بينهما عوالم لا رابط بينها.

تساءل في نفسه كيف انتهيا إلى هذه الحال، وكيف انتهى هو ومها إلى "مش هينفع نكمل مع بعض"، ولمن الرأي النافذ في وجود الحب وعدمه في هذا العالم المظلم.

أفاق من أفكاره على رنة هاتفه، كانت المساعدة من عيادة الدكتورة مي، تريد تأكيد الموعد التالي. موعده القادم بعد أسبوعين.

يخشى أن يقرّ أمام نفسه أنه بدأ ينزاح عنه ذلك الجبل الذي جثم على صدره وظن أنه لن ينزاح، كأن كل ما كان بحاجة إليه هو أن يسمع صوته وهو يُفصح عما يختلج في نفسه، اختبار لقلبه أمام عقله. 

آه، كيف يعمل القلب؟ وهل هو القلب أم العقل؟ أم هو سؤال ماذا أريد وماذا جنيت؟ أو هو سباق وقد تخلّف عن المقدمة؟ 

لا يحب السباقات لأنها تفترض أن هناك مُطلقًا، بينما هو لا يؤمن بغير النسبي.

لم تغب عنه صورة زوجة إبراهيم أبدا؛ فتاة لم تخط عتبة العشرين، اختُطِفت، ربما، من أحد دروسها لتتزوج. ربما بنَت حُلمًا مع صديقاتها في حديقة المدرسة، وأرجَت تحقيقه إلى حين مجيء فتاها المُنتظر، ربما امتلكت الحلم لنفسها وحبسته في صدرها؛ تُخرجه على فراشها في المساء، تتأمله وتصنع له ضفائر من أحلام أخرى. 

"ساهمة مثل الحمار يمشي خلف سيده".

كان سهومها سهوم شخص فقد عزيزا؛ وما يعز على فتاة لم تبلغ ربيعها العشرين غير أحلامها؟

شغلته الصورة، كانت تتراءى له في أوقات غير منتظمة، حتى وجدت لها رابطا بين كل الأشياء التي انشغل فيها، لأسباب يجهلها تماما، ليست الشفقة واحدا من هذه الأسباب.

كيف يعمل عقله؟ وما الذي يحاول إثباته من إقحام صورة الفتاة في أوقاته الهادئة والصاخبة على السواء؟

لطالما آمن أن لا سبيل لفهم نفسه ولا عقله تمام الفهم، فقد تركهما يغزلان له ما يشاءان من فنونهما.

أول ما تستقبله شقته عائدًا من الخارج، هي صورة خلق آدم المرسومة على الحائط المواجه للباب، يظهر آدم بالحجم البشري تقريبا لكن الصورة غير كاملة فلا وجود لله في الصورة، فقط آدم يرفع أنامله لمن يدخل. اختارها ومها، وأوعزا أمر رسمها إلى محمود حسن؛ فنان جداريات له دراية عميقة بالمدارس الفنية، يتابعان أعماله على إنستجرام كواحد من اهتماماتهما المشتركة.

لا شيء يذكره بمها أكثر من هذه الصورة؛ لحظة دخوله المكثفة تكتظ بحماس مها للفكرة، ضحكها من إلغاء صورة الرب وتأويلها أن الداخل هو الرب، هو نفسه لم يفكر في هذا التأويل، وقد أعجبه كثيرا. يومها انتهز حماسها والتحما معًا في عناق ثمِل متلقيًا ضحكها الساخن من صدرها.


جاوز الجدار إلى الصالة، ومنها دخل البلكونة، تصفّح العمائر، السماء، الأجسام المتحركه في الشوارع، كرفاق وحدته الدائمين. تناهى إلى سمعه وردة تغني من الدور العلوي الأغنية التي فيها الكوبليه "روح عد أوراق الشجر" وفكر لو كأس بيرة في يده منتظرا مجيء هذا الكوبليه… جاء الكوبليه فسكر به ولم يأس لفراق البيرة، لم يكن ليخطر بباله أنه يريد أن يسمع وردة الآن. لكن جاءت وردة بنفسها، بصوتها العذب، وأنوثتها التي لا تغيب. 

يقول چايمس براون:

This is a man's world

But it would be nothing,

Without a woman or a girl. 

كانت ليلته لتدخل عالم اللاشيء هذا لو لم يأته صوت وردة، ممثلا للأنثى التي في أغنية چايمس براون.


مرة سأل مها، وكان قلّما يفصح عما يعتمل بداخله من أسئلة، لكن شغَله السؤال ورغب في كشف إجابته:

- انتي بتحبيني ليه؟

ردت مها متدللة: السابيوسيكشواليتي يا حبيبي.

قالتها بغنج نسي معه إجابتها فلا يلبث يكرر السؤال فيما بعد، كأنه لم يسأل.


دخلت الساعة الثامنة، أمامه على الأقل أربع ساعات حتى موعد النوم، نفدت البيرة، فطلبها مع زجاجة عمر الخيام التي أوشكت أن تنفد. لا يحب الشرب لكنه يمده بطنين مقاوما الوحدة، وأربع ساعات تمر ثِقال من دون شرب وبضع أغنيات.


"النوم له تأثير السحر في الزمن"، هذه الفكرة حاضرة دائما في مستهل نومه، فمن يصدق أن ما يفصله عن كل هذه الساعات هي إغماضة عين.


"على أرضٍ وعرة امتد نظره، ليشمل مسطحًا متراميًا لا يفضح ولا يستر غيره. غشي الأرض ليلٌ رهيب يكاد من جثومه الثقيل أن ينبثق من جوفه الكون كما يعرفه مؤلفه، لا كما نعرفه، وليبدأ من حيث لم يولد حلم البشرية الأول.

أرض وعرة، سماء مُصمتة، وحد فاصل بين الكونين، يدور كلّما دار، وأينما حلّ هو مركزه.

- يا صاحب المكان، أجبني


ردد النداء، لا صدى ولا جواب، ارتد صوته إلى نفسه كأنه لم يتشتت، هكذا بلا أمل.

ربما ليس هكذا يُنادى، نبت إيمان في قلبه، كاكتشاف رائع، أملٌ غير محدود. ظهر كوكب أحمر في قلب السماء، أول بشائر إيمانه. ومضَ الكوكب الأحمر، طارت نفسه من الأرض إلى السماء، جرت محاورة بين الكونين، هذا الكوكب الأحمر أول الموالين له، هكذا فسّر الوميض المتتابع كاللهج. ساح في الكون، كأول حر في كتاب البشر، غير مثقل بالمقدمات ولا بالحتميات التاريخية".


تسبب الشرب في الليلة الماضية في صداع تلقاه حينما استيقظ. 

في الحلم قاد طريق التجربة بلا تصنّع، تجربة الإنسان الأول، بدون إيعاز من أي إله، من دون أن تحركه الحتميات، أو أحد دروس المجتمع. أنّى لأفكاره أن تجد لها متنفسا في أحلامه بتلك الصورة المجردة؟ هكذا أخبر محمود مرة ساخرًا من نفسه: أنه أصبح يحلم بالأفكار. 


سألت مها لماذا يلتزم الحيادية ناحية كل شيء، تعارضت حياديته مع حبها للتجربة، كبحت جماحها، حتى ضاقت. تعلمت منه توخي إطلاق الأحكام وحساب نسبية الأمور في الحكم عليها؛ لم تنعت حياديته بالفتور، لكنها أرادت أن تكون "مش هينفع نكمل مع بعض" الشيء المطلق الوحيد في حدث إنهاء علاقتهما.


انتظمت حياته بشكل تدريجي أو هذه هي نوبة الانتظام غير الدائمة وقد أطلّت عليه أخيرًا بعد انقطاع منذ رسالة مها. يعرف أن دوام حاله من المُحال- كما يُقال، وكما يفرض إيمانه بنسبية الأشياء.


مر أسبوعان منذ زيارة الدكتورة مي، مرا برتابة حلت محل رفضه ألوان الحياة: العمل، المحادثات اليومية، رؤية النهار، رؤية الناس واحتمال زحامهم.

من أرشيف بريده الإلكتروني إلى مها:

لماذا أصبح كل جميل يذكرني بكِ،

كأنه خُلق للتنافس معك وتكسبين دائمًا؟


كانا قد اتخذا البريد الإلكتروني بديلا لتطبيقات المحادثات الفورية. كانت فكرة مها في الأساس كنوع من التجريب والخروج من ضوضاء السوشيال ميديا، وأمست وسيلتهما الفُضلى.


في صالة الاستقبال انتظر دوره. يفكر كيف ستجري المحادثة وأي نوع من الأسئلة تفرضها جلسة ثانية. لم يعد بحاجة إلى التعالج أو التحدث. لم يجئ لهذا.


خطا نحو بابها الموارب، دفعه ببطء كمن يخشى إيقاظ نائم، استقبلته بذات التوهج والسخاء:

"إذْ توهجت في عينيها بسمةٌ، اعتقدتُ بها أني لمستُ بعينيَّ أغوار نعمتي وسبرتُ أصلَ نعيمي"١



- مهدي 

 حينما سمع اسمه يُنادى، تراءى له في انعكاس الزجاجة صورة مي، كأنه لم يمر على آخر لقاء قرابة عامين، حينما رفع قامته كانت شجاعة من نوع ما قد ألمَّت به وقد تمثل في خياله ثغرها الباسم يصب على روحه السكينة.


١دانتي أليجييري - قصيدة الفردوس من الكوميديا الإلهية - ترجمة حسن عثمان



الأحجار الطائرة

للوصول للمدينة الجديدة التي أزورها لأول مرة، حلّت خطاي المحطة التي تبعد عن منزلي ثلاثة أحياء صغيرة وأرضًا صحراوية ناجيةً من آثار التمدن حوله...