مثل فلاح أصيل، كان يريد أن يأخذ الأفضل من كل شيء حتى لو كان في ذلك تناقضًا صريحًا، وبلاه ذلك بمرض الحيرة وتأذى الكثيرون بسببه، فهو جبان لا يجرؤ على التظاهر ولا يستطيع تخيل نفسه بين أيدي رجال الشرطة الأشرار، وحين يستطيع، فإنه يلعن اليوم الذي قرر التظاهر فيه، وعلى الجانب الآخر، فهو جالس بعيدا عن الأعين يمارس حياته بطريقة روتينية هادئة، مبتعدًا عن كل ما يضر أمنه، ولا يجرؤ أن يقرّ هذا مبدئًا لحياته فهو يحيّي الثوار ويجلّهم، ويرقبهم في أمل ورجاء ويتمنى الاستمرار، وفي الوقت ذاته يفكر في طريقة آمنة للوصول إلى عمله غدًا من دون أي أذى، وسيحكي عما جمعه من أخبار لزملائه في حماسة وثورية.
السبت، 21 سبتمبر 2019
الجمعة، 20 سبتمبر 2019
التحرير
أردتُ أن أسألَ إنْ كنتَ حقًا أقفُ في ميدانِ التحرير،
أخذتُ أبحث عن وجهٍ من المشاةِ حولي
لكن بدا لي أنّ وجهًا واحدًا لن يعرف.
دسستُ هاتفي في جيبي، مُكذّبًا جوجل مابس،
وانطوى ميدانُ التحريرِ مكانًا لن أستطيعَ التعرّفَ عليه أبدًا.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
الأحجار الطائرة
للوصول للمدينة الجديدة التي أزورها لأول مرة، حلّت خطاي المحطة التي تبعد عن منزلي ثلاثة أحياء صغيرة وأرضًا صحراوية ناجيةً من آثار التمدن حوله...