الخميس، 10 يوليو 2014

وهم الإلحاد

My rating: 1 of 5 stars

فكّرت اكتب ريفيو، ومسكت الكتاب عشان اطلّع كام فكرة أكتب عنهم الريفيو، لكن لقيت إن الموضوع مش مستاهل رغم إني كنت متشجّع في الأول.

عمومًا كام حاجة لفتت نظري:
بؤس الراجل دا يتجلى في حاجتين، أول حاجة إنه ناقل نُص الكتاب بالنص من بعض الأفلام الوثائقية مجهولة المصدر، يعني لا تبع بي بي سي ولا ناشونال ولا أي محطة موثوق منها، منها مثال لا زود فيه رقم ولا نقّص، الفيلم دا عامله شباب لندن الصالح، ومغزاه إن العالم بيتعرض لمؤامرة كونية عشان تخليه يلحد، وإن في معلومات مخبينها عشان الناس ما تؤمنش، ناهيك عن صوت المنشدين الخافت في الخلفية وصدى الصوت المميز للبرامج الإسلامية، يغض النظر عن إن المُترجم بيستحلف المشاهدين إنهم يدعوله، مش فاهم ازاي وصل لليقين دا!! المنظومة كلها بايظة، وبائسة برضو، من أول الفيلم الوثائقي لحد الكتاب.

واضح كمان إن عمر شريف لما يحب يزعّل حد يجمع صفته على وزن مفاعلة زي ملحد ملاحدة، دارويني دراونة، وإن عنده قناعة إنه لو جمع ملحدون أو داروينيون يبقا كدا بيرفع من شأنهم.

وطبعًا دا غير الكلمتين اللي زي اللوز اللي بدأ بيهم عمارة مقدمة الكتاب: "الإلحاد ظاهرة غربية.. الجاهلية اليونانية" دا لو قاصد يخلي المؤمن يلحد مش هيقول كدا.
المضحك برضو، إن كل ما عمرو يقول "ومما سبق نكون أدحضنا افتراءات الملاحدة.." كل ما يقول كدا بيخليني أسترجع هو قال إيه ويا إما مكونش فاكر أو أكون طالع من مستنقع أفكار موبوءة بيعتبرها إفحام.. وكل ما يقول كدا بحس بسخافته وهطله لأنه فاكر نفسه أثبت شيء.

وحاجة أخرى بردك، بيهاجم الملحدين دايمًا إنهم عايزين يقيسوا أحكام الله بأفعال البشر، رغم إن معظم أدلته (الدامغة) بيثبتها بأمثلة تمثل الله بالبشر.
وطبعًا لما يحب يستشهد بكلام حد لازم أولا يكون أجنبي ويحط ورا اسمه صفة مشهور، والكتاب مُغرق بعبارة "آخر الأبحاث العلمية" "تُثبت الفلسفة الحديثة" بشكل معمّم كدا، لكن مفيش أي مصدر. وكل الحاجات اللي بيجيبها باسم المشاهير دول بحس إنها مكتوبة بنفس تفكيره هو، كأنه بيحوّر الأفكار دي عشان تناسبه وتساعده في أدلته، ودا سبب إحساسي الغريب وانا بقرا الكتاب كأني بشوف واحد بيتكلم قدامي وحاسس إنه بيكدب!!

الحقيقة مش هو لوحده بائس أنا كمان بائس إني قررت اقرا الكتاب دا بجوار رواية باعتباره كتاب فكري. على العموم أنا تعجّلت نهايته عشان اقرا كتاب عن الموسيقى، كُتب الواحد لازم يقراها!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

هجرة مواقع التواصل الافتراضي

      لا أتخيل كيف سيبدو يومي من دون الساعات الطويلة التي أقضيها في تصفح تويتر أو فيسبوك أو تطبيقات التواصل الأخرى مثل ريديت. أتاح لي العمل ...