الجمعة، 25 يوليو 2014

عبقرية الصديق

My rating: 2 of 5 stars

انت ممل يا عقّاد.. الجزء دا ممل على عكس عبقرية محمد، في مواضع كتير حسيت إنه مش لاقي كلام يقوله فبيعوضها بحذلقته اللغوية. أسلوب تحليله- زي كتاب حياة المسيح- معتمد على رصد دواخل الشخصية كأنه عايش جواها- مش معاها!! ودي مجازفة خطيرة كون إن كل تحليلاته قايمة على الأساس دا، صحيح هو بينطلق من الحقائق والوقائع المثبتة، ومنها يعمل التحليل النفسي دا، لكن الوقائع والحقائق عبارة عن منظور تاريخي عمرها ما ترقى لدواخل الشخصية، وهيفضل التحليل النفسي دا نوع من ضربات الحظ.
ناهيك إني عشان أحب كتاب زي دا (وبما إننا جميعًا بنشترك في رؤية واحدة للوقائع والحقائق) فلازم نشترك برضو في نفس العاطفة وهوى الكاتب عشان نطوّع الحقائق للتحليلات النفسية دي.. والحقيقة إن شخصية أبو بكر الصديق عمرها ما كانت ملهمة ليّ أو بتثير فضولي زي عُمر مثلا أو عليّ، ودا أشار له العقاد بإن أبو بكر الصديق كان محافظ- مُتّبع، في حين إن عُمر مُجدد، لذلك فعُمر يستحق بجدارة صفة العبقرية لصلتها بالتجديد، مش المحافظة والاتّباع. ودي غريزة طبيعة إن ميلك للمجدد المبتكر أكبر من ميلك للمحافظ المُتّبع. وكان فيه نقطة مهمة وغريبة أشار لها العقاد بخصوص شخصيته وهي إن أفعاله وحبه للرسول وإيمانه به مبعثها "حبه للبطولة" والعقاد اعتبرها مفتاح شخصيته، اللي قاس عليه جميع أفعاله وتصرفاته، فهو آمن برسالة النبي لأنه مُعجب بالبطولة، وإعجابه بالنبي هو إعجابه بالبطولة، غريب التحليل دا من العقاد، اقترنت عندي بصورة طفل مُعجب مثلا بشخصية خيالية، خصوصًا إن العقّاد جعلها مفتاح شخصية يعني أساس أفعال أبي بكر.. لجميع اسباب الآنفة دي، الكتاب معجبنيش، وكنت أفضل إني أتوقف عند التاريخ والوقائع..
عشان كدا أنا مُتلهّف لقراءة عبقرية عُمر، وعندي يقين إنه هيعجبني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

الأحجار الطائرة

للوصول للمدينة الجديدة التي أزورها لأول مرة، حلّت خطاي المحطة التي تبعد عن منزلي ثلاثة أحياء صغيرة وأرضًا صحراوية ناجيةً من آثار التمدن حوله...