السبت، 8 فبراير 2014

وداع الرفقة الطيبة

عُذرًا بورخيس؛ كان نفسي أتعرف عليك. وأنتِ يا آليس أرجوكِ احتفظي بابتسامتك المُشرِقة حتى ذلك الحين. تشيخوف أيها العزيز؛ لم يبقَ بيننا سوى لقاءٍ أخير، ستُفيدنا المُماطلة. عم نجيب؛ عوالمك الثرية تتطلب استعداد خاص، أظنه ليس الآن، في الحقيقة ليس الآن إطلاقًا. رولفو؛ ليس أقسى من انتظار قصة تعلم كم هي مدهشة، أرجوك ارحم شغفي من التذكار. شكسبير؛ لن يضر شموخ هاملت انتظاري، لكن صدقني أنا من يتعذب بالانتظار. داروين؛ أعلم أنني متطفل، لكن ألا ترى أننا لا نقرأ إلا تطفلا. سقراط؛ لأنهما محاكمتك فأظنك أنك من يدعوني للانتظار. وأنت سيد رمسيس يونان؛ كنت أود حقا لو اغترفت من كتابك اغترافات سوريالية وانطباعية على واقعية وتكعيبية، لكني سأتصبر بتغيير صورة بروفايلي بإحدى تلك اللوحات حتي يأذن الزمن الموعود باللقاء.
أيُها الرفاق أشعر بالخزي وأنا أدعوكم جميعا لانتظاري حتى ينتهى امتحان الجودة واللِّحام مرورا بتخطيط التسهيلات ثم قواعد البيانات، ليكون ما بيني وبينكم في النهاية مادة العوامل البشرية. لماذا لا تجتمعون معًا وتكتبوا قصة أُخرى عن تلك التعاسة حتى يحين اللقاء؟!

يناير 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

الأحجار الطائرة

للوصول للمدينة الجديدة التي أزورها لأول مرة، حلّت خطاي المحطة التي تبعد عن منزلي ثلاثة أحياء صغيرة وأرضًا صحراوية ناجيةً من آثار التمدن حوله...