السبت، 8 فبراير 2014

لا قديسات تعرقن

- مُشكلتك أنّكِ تعرقين!
- وإيه المشكلة ف كدا يعني، ما كل الناس بتعرق!
- لا، أنتِ لم تفهميني، أقصد بطريقةٍ مُبالغ فيها!
- مش فاهمة برضو!
- عزيزتي أنتِ رائعة، وصوتُك يُشبه ذاك الّذي لدى شاكيرا، وعيناكِ واسعتان مثل قمريّ عمرو دياب، وأشياءٌ مُدهِشةٌ أُخرى فيكِ... لكن صارحيني، ألا تستخدمين مُزيل العرق مع مُصفِّف الشَّعر؟!
- ثواني.. هو انت ليه بتكلمني بالفصحى!
- انتظري..... مُحمّد، أيُها الرفيق، هل انتهيت من الكِتابة، أنتَ أيُّها المُتطفِّل، هل انتهيت؟!
- بتكلم مين؟
- تعيس أشفقتُ عليه، يحبُّ الكتابة بطريقة يُرثى لها، ويُحب الكُتب رغم أنّه لا يَقرأ، لذلك أشفقت عليه، فقررت أن يكتب ما أقول، فأنا أتكلم بشكلٍ رائع مثلُ عينيكِ، ألا ترين ذلك؟
- انت مجنون!
- انتظري لحظة... محمد انت خلصت؟
- هو فين؟
- هذا المجنون حين يأتيه إلهامٌ ما يظنُّ أنه قديس، ولا يُكلِّمُ أحدًا، لا تهتمي له، أنا أكفله. دعينا نُنهي هذا النقاش، هل ستستخدمين مُزيل العرق أم لا؟
- أنا هسيبك مع محمد صاحبك وابقا اديه الخاتم دا، مبروك عليكم..
- أيتها القديسة... انتظري.. (تذهب)
- أرجو أن تكون كتبت هذه الجملة الأخيرة أيُّها الرفيق، فهي بحق قديسة، لكن المشكلة أنها تعرق، والقديسات لا تعرقن، هذه هي المشكِلة.... محمد خلص وتعالى عشان أنا بقيت لوحدي (يدخن سيجارة ويضع ساقه اليمنى على اليُسرى وينتظر)..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

الأحجار الطائرة

للوصول للمدينة الجديدة التي أزورها لأول مرة، حلّت خطاي المحطة التي تبعد عن منزلي ثلاثة أحياء صغيرة وأرضًا صحراوية ناجيةً من آثار التمدن حوله...