في أبريل 2019 نُشر كتابي "هذا المساء صاخب جدًّا من بعيد"، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب
أتذكر قصص الكتاب بنوع من النوستالجيا أحب أن أدونها. في هذه التدوينة أذكر ظروف كتابة كل قصة، بترتيب ظهورها في الكتاب:
أصداء من عالم الوحدة
القصة الجادة الأولى التي أكتبها (حوالي سنة 2012)، كتبتها في سكشن الإحصاء سنة أولى أو ثانية جامعة، كعادتي في المحاضرات والسكاشن إما أرسم أو أكتب -وهي العادة الجديدة التي اكتسبتها بعد دخولي محراب الثقافة. انتابني شعور لم أجربه من قبل وهو كتابة شيء بهذا الصدق والخيال، يكبرني شخصيًا، وتعاملت معه بسذاجة ودهشة، مثل أن أعرضها على زملائي في الدراسة، وهم لا علاقة لهم بالأدب من قريب. أرسلتها لجريدة أخبار الأدب ولدهشتي قبلوها، وكان هذا حدثًا عظيمًا لي آنذاك، لا زلت أذكره بفخر ولم يتعد عهدي بالثقافة حينها أكثر من عام واحد.
المحاورة
ترددت وأنا أضعها بين قصص الكتاب، فيصعب تسميتها قصة، لكن على النقيض كنت قررت وضع قصص مشابهة على نفس النسق الحواري مثل "قمر" و"مشيئة"، وعلى هذا القياس رأيت وضعها لا يتعارض مع تنظيم الكتاب. كتبتها في ظروف عصيبة، أحداث القصة لا تمت لهذه الظروف بصلة، لكن كتابتها جعلتني أتخطى الظروف بشكل ما.
الأستاذ
هي قصة عن خيبة الأمل بعد لقاء من تحبه، وقد كتبتها بعد لقاء مخيب مع شخص أُعجبت بأفكاره على فيسبوك، رتّبت لقاء معه وكان اللقاء أقل مما توقعت، رجعت وكتبتها بعد انتهائي أيضًا من ثلاثية نجيب محفوظ.
حلم جدّي
قرأت بدرو بارامو، تأثّرت به بشدة، ونبهني للرابطة بيني وبين الواقعية السحرية، جاريت أسلوبه، فكانت هذه القصة.
العفاريت
لطالما أردت أن أكتب شيئًا من طفولتي، من مخزون ذكرياتي القديمة، لكن لا يحالفني الحظ كثيرًا، في هذه القصة أردت أن أكتب عن واحدة من أقوى القصص التي كانت حاضرة في طفولتنا يحكيها الصغار والكبار ويصدقونها.
نيفادا الحارقة
كتبت هذه القصة تتمة لسلسة عن مدن حقيقية لم أزرها أبدًا، معتمدًا على تصوّراتي المسبقة عنها كحقائق عن هذه المدن حتى لو غير صحيحة، بدأت هذه السلسة بقصة "قريبًا من مانهاتن"، ثم "نيفادا الحارقة"، بهرتني الأخيرة وقررت التوقف عن إكمال السلسلة، كتبتها لمدة نصف ساعة متواصلة، لم يكن لدي أي علم بما ستصل إليه الأمور، وكيف ستنتهي.
هذا المساء صاخب جدًّا من بعيد
ذات ليلة أرسلت لصاحب دور نشر على فيسبوك، أعرض عليه إرسال قصصي لينشرها إن استحسنها. رأى رسالتي ولم يرد، شعرت بالإهانة، وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي أعرض فيها قصصي بشكل شخصي.
عنوان القصة مستوحى من ليالي الشتاء التي كنت أقضيها وحيدا في غرفتي يؤنسني فيها صوت الطريق البعيد الذي يحيط قريتنا. اخترته عنوانا للكتاب لأني رأيت فيه قصة قائمة بذاتها مثل قصيدة هايكو، وهذا يعبر كثيرًا عن رؤيتي للقصة وعلاقتها بالشعر.
الكلب
الحقيقة لا أذكر ظروف هذه القصة، وإن كانت من القصص المفضّلة عندي.
قمر
هي من أرق ما كتبت، لا شيء مما كتبته يريحني بقراءته مثل هذه القصة، كأنها من كتاب مُقدّس، هي ذروة الشعر في كل ما كتبت، كتبتها في ليلة صافية مقمرة في بلكونة منزلنا، وكنت مفعمًا بروح رواية الحرافيش.
أسطورة المانجو
ذات مرة أردت أن أكتب عن معنى الواقعية السحرية التي أؤمن بها، فكتبت هذه القصة كمثال، اكتفيت بها ولم أكمل المقال. هي ليست أجمل ما كتبت لكن أحب فيها التكثيف والمبالغة، المميزان للواقعية السحرية.
أتذكر قصص الكتاب بنوع من النوستالجيا أحب أن أدونها. في هذه التدوينة أذكر ظروف كتابة كل قصة، بترتيب ظهورها في الكتاب:
أصداء من عالم الوحدة
القصة الجادة الأولى التي أكتبها (حوالي سنة 2012)، كتبتها في سكشن الإحصاء سنة أولى أو ثانية جامعة، كعادتي في المحاضرات والسكاشن إما أرسم أو أكتب -وهي العادة الجديدة التي اكتسبتها بعد دخولي محراب الثقافة. انتابني شعور لم أجربه من قبل وهو كتابة شيء بهذا الصدق والخيال، يكبرني شخصيًا، وتعاملت معه بسذاجة ودهشة، مثل أن أعرضها على زملائي في الدراسة، وهم لا علاقة لهم بالأدب من قريب. أرسلتها لجريدة أخبار الأدب ولدهشتي قبلوها، وكان هذا حدثًا عظيمًا لي آنذاك، لا زلت أذكره بفخر ولم يتعد عهدي بالثقافة حينها أكثر من عام واحد.
المحاورة
ترددت وأنا أضعها بين قصص الكتاب، فيصعب تسميتها قصة، لكن على النقيض كنت قررت وضع قصص مشابهة على نفس النسق الحواري مثل "قمر" و"مشيئة"، وعلى هذا القياس رأيت وضعها لا يتعارض مع تنظيم الكتاب. كتبتها في ظروف عصيبة، أحداث القصة لا تمت لهذه الظروف بصلة، لكن كتابتها جعلتني أتخطى الظروف بشكل ما.
الأستاذ
هي قصة عن خيبة الأمل بعد لقاء من تحبه، وقد كتبتها بعد لقاء مخيب مع شخص أُعجبت بأفكاره على فيسبوك، رتّبت لقاء معه وكان اللقاء أقل مما توقعت، رجعت وكتبتها بعد انتهائي أيضًا من ثلاثية نجيب محفوظ.
حلم جدّي
قرأت بدرو بارامو، تأثّرت به بشدة، ونبهني للرابطة بيني وبين الواقعية السحرية، جاريت أسلوبه، فكانت هذه القصة.
العفاريت
لطالما أردت أن أكتب شيئًا من طفولتي، من مخزون ذكرياتي القديمة، لكن لا يحالفني الحظ كثيرًا، في هذه القصة أردت أن أكتب عن واحدة من أقوى القصص التي كانت حاضرة في طفولتنا يحكيها الصغار والكبار ويصدقونها.
نيفادا الحارقة
كتبت هذه القصة تتمة لسلسة عن مدن حقيقية لم أزرها أبدًا، معتمدًا على تصوّراتي المسبقة عنها كحقائق عن هذه المدن حتى لو غير صحيحة، بدأت هذه السلسة بقصة "قريبًا من مانهاتن"، ثم "نيفادا الحارقة"، بهرتني الأخيرة وقررت التوقف عن إكمال السلسلة، كتبتها لمدة نصف ساعة متواصلة، لم يكن لدي أي علم بما ستصل إليه الأمور، وكيف ستنتهي.
هذا المساء صاخب جدًّا من بعيد
ذات ليلة أرسلت لصاحب دور نشر على فيسبوك، أعرض عليه إرسال قصصي لينشرها إن استحسنها. رأى رسالتي ولم يرد، شعرت بالإهانة، وكانت هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي أعرض فيها قصصي بشكل شخصي.
عنوان القصة مستوحى من ليالي الشتاء التي كنت أقضيها وحيدا في غرفتي يؤنسني فيها صوت الطريق البعيد الذي يحيط قريتنا. اخترته عنوانا للكتاب لأني رأيت فيه قصة قائمة بذاتها مثل قصيدة هايكو، وهذا يعبر كثيرًا عن رؤيتي للقصة وعلاقتها بالشعر.
الكلب
الحقيقة لا أذكر ظروف هذه القصة، وإن كانت من القصص المفضّلة عندي.
قمر
هي من أرق ما كتبت، لا شيء مما كتبته يريحني بقراءته مثل هذه القصة، كأنها من كتاب مُقدّس، هي ذروة الشعر في كل ما كتبت، كتبتها في ليلة صافية مقمرة في بلكونة منزلنا، وكنت مفعمًا بروح رواية الحرافيش.
أسطورة المانجو
ذات مرة أردت أن أكتب عن معنى الواقعية السحرية التي أؤمن بها، فكتبت هذه القصة كمثال، اكتفيت بها ولم أكمل المقال. هي ليست أجمل ما كتبت لكن أحب فيها التكثيف والمبالغة، المميزان للواقعية السحرية.
المسخ والمخاض
ذات ليلة زارنا ابن خالي، كنت وحدي في المنزل، لم أسمعه وهو ينادي من الخارج، فعاد أدراجه.
بعدها أخبرتني والدتي بذلك بشكل عابر، فكتبت هذه القصة، لكني أخذت أحداثها في اتجاه آخر تماما- محبّب إليّ.
حكاية السيد لام
ذات مرة (أثناء حماسي الغامر بالتثقّف) اشتريت كشافًا كي أقرأ على ضوئه عندما أصحو من النوم من غير أن أضطر للنهوض لفتح النور، فاستلهمت من ذلك أحداث هذه القصة.
إنقاذ موزارت
في يوم فقدت قطعة مهمة من سماعتي؛ السماعة جزء رئيسي وهام من حياتي اليومية، بفقدان هذه القطعة، تعكّر مزاجي الموسيقي، وشعرت بالضيق، لكني كتبت هذه القصة.
القط المكسيكي
كنت مستهترًا تماما بهيبة الكتابة وبحضور الكلمة، لكني أردت أن أكتب من دون توافر أي دافع، فقررت أن أكتب قصة تبدأ بأي كلام بلا معنى، لكنها شيئًا فشيئًا بدأت تتخلّق من اللا شيء وانتهت بشكل مُرضٍ تمامًا.
لايك
علاقتي بفيسبوك غير مستقرّة تمامًا، حسابي معطّل دائمًا، لا أحبه معرّفًا لهويتي الاجتماعية، في هذه القصة أعرض رأيي عن هذا الموقع.
الشيخ رزق والأربعون فلاح
إحدى القصص التي كتبتها من دون دافعٍ لحظي، لكن بقراءة كتاب "الذرّة الاجتماعية" وجدت فيه مادة جيدة للخيال الرياضي!
مشيئة
مثل المحاورة، كتبتها في ظروف عصيبة، ساعدتني على تخطّيها.
عرض مسرحي
كتبتها في بداية التحامي بسوق العمل واحتكاكي بأنواع من الإدارة أغلبها سيء.
زُمُردياتشا
ذات ليلة زارنا ابن خالي، كنت وحدي في المنزل، لم أسمعه وهو ينادي من الخارج، فعاد أدراجه.
بعدها أخبرتني والدتي بذلك بشكل عابر، فكتبت هذه القصة، لكني أخذت أحداثها في اتجاه آخر تماما- محبّب إليّ.
حكاية السيد لام
ذات مرة (أثناء حماسي الغامر بالتثقّف) اشتريت كشافًا كي أقرأ على ضوئه عندما أصحو من النوم من غير أن أضطر للنهوض لفتح النور، فاستلهمت من ذلك أحداث هذه القصة.
إنقاذ موزارت
في يوم فقدت قطعة مهمة من سماعتي؛ السماعة جزء رئيسي وهام من حياتي اليومية، بفقدان هذه القطعة، تعكّر مزاجي الموسيقي، وشعرت بالضيق، لكني كتبت هذه القصة.
القط المكسيكي
كنت مستهترًا تماما بهيبة الكتابة وبحضور الكلمة، لكني أردت أن أكتب من دون توافر أي دافع، فقررت أن أكتب قصة تبدأ بأي كلام بلا معنى، لكنها شيئًا فشيئًا بدأت تتخلّق من اللا شيء وانتهت بشكل مُرضٍ تمامًا.
لايك
علاقتي بفيسبوك غير مستقرّة تمامًا، حسابي معطّل دائمًا، لا أحبه معرّفًا لهويتي الاجتماعية، في هذه القصة أعرض رأيي عن هذا الموقع.
الشيخ رزق والأربعون فلاح
إحدى القصص التي كتبتها من دون دافعٍ لحظي، لكن بقراءة كتاب "الذرّة الاجتماعية" وجدت فيه مادة جيدة للخيال الرياضي!
مشيئة
مثل المحاورة، كتبتها في ظروف عصيبة، ساعدتني على تخطّيها.
عرض مسرحي
كتبتها في بداية التحامي بسوق العمل واحتكاكي بأنواع من الإدارة أغلبها سيء.
زُمُردياتشا
حكاية غريبة أخرى تبين أن الكتابة دوافعها ليست دائمًا عظيمة أو ذات شأن، بالعكس؛ قد تكتب شيئًا عظيمًا لأن شيئًا تافهًا حركك، أو أن الشيء العظيم بداخلك لكنك تحتاج دفعة بسيطة جدا ليسقط وتستطيع إمساكه. كنت مشتركًا في جروب على واتسآب لحاملي نوع معين من هواتف أندرويد اشتريته حديثًا، معظم المشتركين من الهنود؛ وبينما كانت إحدى المناقشات جارية بين الأعضاء، دخل عضو يطلب منهم أن يتوقّفوا عن التراسل لأنه لا يستطيع النوم من صوت الإشعارات المتتالية، لم يستجيبوا له بالطبع، فعاد مرةً أخرى يلومهم ويوبخهم، لأنه غير قادر على النوم بسببهم. استلهمت شخصية الزمردي من هذا الشخص، وتبدأ القصة بتوصيف الزمردي الذي يشترك مع هذا الشخص في صفات احتكار الرأي والرغبة في فرضه على الجميع.
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.