My rating: 4 of 5 stars
البشر مجانين، نحن مجانين أيها (العاقل)!
نحن ما نخلق الأوهام ثم نصدقها. نصنع السلاح ثم نقتل به أنفسنا، إنك إن لم تصنع سلاحًا، فلا تغتر بمثاليتك، أنت فقط لم تجد الفرصة. وعندما تُوفِّيت السيدة الطيبة سألها رفيقها في القبر وهما في انتظار الحساب:
- وأنتِ لماذا فعلتِ الخير؟
ردت في أسى:
- لا أعرف! كأني لم أكن أفعله، كأن آخر داخلي هو من يريد، أنا كنت أريد أشياءًا أخرى!
ـــــــــــــ
الثوابت والبديهيات هي أسوأ ما يتم تداوله. والأسوأ من ذلك هو تداوله عبر سلطات أخرى غير سلطة التفكير.
الحياة مليئة بالمتناقضات، عبث هنا وخرافات هناك، هل هذا مُقدَّرٌ علينا؟ هل من الطبيعي أن تواكب أزهى عصور الإنسانية أبشع حروبها على مر تاريخها. هل نحن حقا نعيش أزهى عصور الإنسانية من الأساس؟!
بمجرد ما أن تفتحت طاقات العلم للإنسان وصار هو من يتحكم في الطبيعة، قرر أن يقتل ملايين البشر وينشرالحروب في شتّى البقاع كيفما استطاع، أمريكا راعية حقوق الإنسان تُلقي في مياه المحيط ملايين الأطنان من القمح لتحافظ على سعره مرتفعا، والملايين من البشر يموتون جوعا حول العالم!
بعد كل هذه المآسي، كيف يُمكننا أن ندَّعي تطور الإنسان، وهو ما أن يتمكن من رُقيِّه المادي حتى يطمس بواعث الإنسانية داخله ويرتفع تقديره للأشياء إلى حد التأليه؟!
أُفكّر أحياناً، هل كل ما حققه الإنسان بعد هذا العمر الطويل من الاكتشافات والخبرات والصدامات مع الطبيعة، هو مجرد صناعة سيارة حديثة لمجرد تسهيل الانتقال، أو أن التكنولوجيا والعلوم تنصبُّ في موبايل جلاكسي إس فور –مثلا- هل صناعة أقوى طائرة حربية مقياسًا يصلح للإنسانية؟
حتى إنّ ربْط ذلك بالإنسانية يبدو غريبا علينا! فنحن نتحدث عن التقدم والرفاهية والاقتصاد، كلها أرقام.. لقد تحولنا من كائنات نتعامل مع أشياء محسوسة إلى أشياء مجردة، الأرقام تحول المحسوس إلى مجرد!
ونسينا جوهرنا، نسينا سبب وجودنا الحتمي..
يا صديقي نحن جميعًا زائرون على هذا الكوكب، سقطنا بطريقة ما من السماء لنجد أنفسنا على الأرض (وهو كوكب من الأساس غريب علينا)، وبعد أيام سنرحل، لا نعرف إلى أين لكننا جميعا سنفترق، ألا يجعلنا هذا أشد تماسكا. لماذا لا نفكر بطريقة أكثر تعقُّلا...
بحق السماء ما الذي نفعله؟!!
إريك فروم يفصل بين الذكاء والعقل ويرى أن إنسان القرن العشرين يتقدم بصورة مذهلة في الذكاء، وهي القدرة على التحليل والاكتشاف، لكن عقليا أصبح مريضا والمجتمع ككل أصبح عليلا، فالعقل هو القدرة على معرفة بواطن الأمور، معرفة مايحدث خلف الظواهر، وهذا ما لا تتيحه التكنولوجيا التي تجعلنا نلهث وراء المادة. فنحن لا نعمل إلا للحصول على أجر مجزي لنتمكن من الحصول على الكثير من الأشياء، حينها سيمتليء عالمنا بالأشياء، وسنضمحل أمام أنفسنا وننفصل عنها، لذلك فإننا كثيرا ما نشعر بالقلق رغم أننا نمتلك كل ما نريد، لكننا لا نلمس ذواتنا... فليس غريب أن يكون عصر القلق –كما هو معروف عن عصرنا- هو نفسه عصر التملُك.
ما فعله إريك فروم هو نقض البديهيات، وفكرة أن كل هذا القائم لا مفر منه، وأن رغم كل مكتسبات الحياة الحديثة فلابد من بعض التضحيات، فلن نصل على أيَّةِ حالٍ إلى حالة الكمال.. لكن إريك فروم هو من أضاء فكرة انفصال الإنسان عن نفسه وعن واقعه وإنسانيته، فإن كان هذا هو الحال، فلابد إذن من مراجعة حساباتنا، فالخسارة أعظم مما نعتقد والكارثة أننا لا نشعر بها، لتلذذنا بحياتنا الآلية وبخضوعنا لقوانين الحياة الرأسمالية... لهذا فليس حقا أسوأ من البديهيات..
أعتقد أنه من الجيد منح هؤلاء الذين يحملون في رؤوسهم أفكار وأيديولوجيات معينة، يجب منحهم الفرصة للتعبير عن تلك الأيديولوجيات، وفي مواجهة الرأسمالية المستعرة يقترح فروم فكرة الإشتراكية الإنسانية، وهي تختلف اختلافا تاما عن تلك التي تم تطبيقها- بصورة خاطئة، كما يرى- في روسيا وبريطانيا. فهو ينتقد انتقادا لاذعا كل هؤلاء الذين تخلوا عن الفكرة الأم للاشتراكية والتي تم طرحها حتى من قبل ماركس وإنجلز، والتي كانت في الأساس تهدف إلى بناء إنسان متكامل في إنسانيته ليكون نواة لمجتمع سليم. وينتقد حتى ماركس الذي صب كل اهتمامه بالإشتراكية في الاقتصاد وحده وإهماله باقي جوانب الحياة، هذا إن أردنا تطبيق الاشتراكية كنظام عام في الدولة. فلن يقوم مجتمع سليم بالاقتصاد وحده أو السياسة وحدها أو الثقافة وحدها، وإنه لابد من تناغم بينهم جميعا وبين شتَّى فروع الحياة، وإلا أصاب المجتمع سقم لا يقل عما أصاب الرأسمالية، وينتهي من مقارنته بين الاشتراكية الحالية (خمسينيات القرن العشرين) والرأسمالية إلى أنهما رغم اختلافاتهم فهما يتفقان في الكثير من الأمور، مثل اهتمامهم الزائد برأس المال، وأن الآلة هي ما تدير الإنسان، أو بمعنى آخر؛ الإنسان يعمل من أجل الآلة. فبالتالي يتعزز انفصال الإنسان عن نفسه. فيتوصل في النهاية إلى تلاشي الفروق الجوهرية بينهما، حتى وإن اختلفا في الظاهر ..
أقول أنه بعد أن أضاء فروم تلك النقطة وأزاح بعض البديهيات فإنه يمنحنا بعض الأمل في أن بعض الشقاء الذي يُعانيه الإنسان قد يكون بسبب الأنظمة الوضعية القائمة، وقد تكون سعادته في نظام آخر يعطي لإنسانيته حقها. من يعرف أليس من الممكن أن تكون مشكلة الإنسان هي الأنظمة الوضعية؟ من هنا يمكننا التشبث ببعض الأمل والتغلب على أفكارنا القهرية المرتبطة بالقدر ووضع الإنسان الوجودي، فنحن لم نكتشف بعد هذا العالم الإنساني الذي يتحدث عنه فروم ويربطه برسالات الأنبياء والمبشرين والفلاسفة، فقط إن وجد الإنسان عقله وتخلّى عن سيطرة ذكاءه، حينها سنكتشف هذا العالم...
لا أُنكر أنّي استشعرت ببعض يوتوبية الفكرة، لكننا لا نملك إلا هذا الأمل الذي الذي يجعل الإنسانية هي الهدف الأعظم من الحياة بلا أي أقنعة، أو بمعنى آخر: لنُجرب شيئا جديدا لم تعهده البشرية من قبل، لماذا لا نعيد اكتشاف أنفسنا على حقيقتها؟!
أيضا أتعجب من مدى تعطش القاريء الغربي لفكرة إريك فروم ودعوته الجادة لأنسنة العمل والعلاقات بين الناس ودعوته لتأكيد علاقة الإنسان بذاته وإحساسه بوجوده، وهذا واضح من تقييمهم للكتاب وتعليقاتهم، وهذا رغم الفكرة المنطبعة في أذهننا عنهم أنهم من ينامون ويصحون في سعادة وأحلام ملائكية للرفاهية التي نغبطهم عليها ونحاول احتذاءهم في طريقهم إليها، وهذا ما يؤكد فكرة فروم عن الآلية وتحكمها في الإنسان وانفصاله عن طبيعته وذاته، ولأن الغرب قطع شوطا كبيرا في العملية الآلية فيمكننا أن نطمئن لآراء فروم التي تحمس له مواطنو دولته..
منحت الكتاب أربع نجمات لأن أفكار فروم لازالت في طور الميلاد وهناك الكثير من الأفكار لم يوفِّها حقّها، وأحيانا لم تكن بالإقناع الكافي، بالنسبة للترجمة فهي جيدة جدا، باستثناء تدخل المترجم السافر في إضافة عبارات خاصة بآراءه الشخصية، وأحيانا التنويه بكتاب ترجمه إلى العربية ذكره فروم، كل هذا في وسط أفكار الكاتب بدون استخدام للهوامش أو حتى التنويه بذلك!
لكن على كل حال، سعيد لانتهاء العام بهذا الكتاب، أستطيع أن أقول أنه قد يكون من أكثر الكتب تأثيرًا فيّ.
نحن ما نخلق الأوهام ثم نصدقها. نصنع السلاح ثم نقتل به أنفسنا، إنك إن لم تصنع سلاحًا، فلا تغتر بمثاليتك، أنت فقط لم تجد الفرصة. وعندما تُوفِّيت السيدة الطيبة سألها رفيقها في القبر وهما في انتظار الحساب:
- وأنتِ لماذا فعلتِ الخير؟
ردت في أسى:
- لا أعرف! كأني لم أكن أفعله، كأن آخر داخلي هو من يريد، أنا كنت أريد أشياءًا أخرى!
ـــــــــــــ
الثوابت والبديهيات هي أسوأ ما يتم تداوله. والأسوأ من ذلك هو تداوله عبر سلطات أخرى غير سلطة التفكير.
الحياة مليئة بالمتناقضات، عبث هنا وخرافات هناك، هل هذا مُقدَّرٌ علينا؟ هل من الطبيعي أن تواكب أزهى عصور الإنسانية أبشع حروبها على مر تاريخها. هل نحن حقا نعيش أزهى عصور الإنسانية من الأساس؟!
بمجرد ما أن تفتحت طاقات العلم للإنسان وصار هو من يتحكم في الطبيعة، قرر أن يقتل ملايين البشر وينشرالحروب في شتّى البقاع كيفما استطاع، أمريكا راعية حقوق الإنسان تُلقي في مياه المحيط ملايين الأطنان من القمح لتحافظ على سعره مرتفعا، والملايين من البشر يموتون جوعا حول العالم!
بعد كل هذه المآسي، كيف يُمكننا أن ندَّعي تطور الإنسان، وهو ما أن يتمكن من رُقيِّه المادي حتى يطمس بواعث الإنسانية داخله ويرتفع تقديره للأشياء إلى حد التأليه؟!
أُفكّر أحياناً، هل كل ما حققه الإنسان بعد هذا العمر الطويل من الاكتشافات والخبرات والصدامات مع الطبيعة، هو مجرد صناعة سيارة حديثة لمجرد تسهيل الانتقال، أو أن التكنولوجيا والعلوم تنصبُّ في موبايل جلاكسي إس فور –مثلا- هل صناعة أقوى طائرة حربية مقياسًا يصلح للإنسانية؟
حتى إنّ ربْط ذلك بالإنسانية يبدو غريبا علينا! فنحن نتحدث عن التقدم والرفاهية والاقتصاد، كلها أرقام.. لقد تحولنا من كائنات نتعامل مع أشياء محسوسة إلى أشياء مجردة، الأرقام تحول المحسوس إلى مجرد!
ونسينا جوهرنا، نسينا سبب وجودنا الحتمي..
يا صديقي نحن جميعًا زائرون على هذا الكوكب، سقطنا بطريقة ما من السماء لنجد أنفسنا على الأرض (وهو كوكب من الأساس غريب علينا)، وبعد أيام سنرحل، لا نعرف إلى أين لكننا جميعا سنفترق، ألا يجعلنا هذا أشد تماسكا. لماذا لا نفكر بطريقة أكثر تعقُّلا...
بحق السماء ما الذي نفعله؟!!
إريك فروم يفصل بين الذكاء والعقل ويرى أن إنسان القرن العشرين يتقدم بصورة مذهلة في الذكاء، وهي القدرة على التحليل والاكتشاف، لكن عقليا أصبح مريضا والمجتمع ككل أصبح عليلا، فالعقل هو القدرة على معرفة بواطن الأمور، معرفة مايحدث خلف الظواهر، وهذا ما لا تتيحه التكنولوجيا التي تجعلنا نلهث وراء المادة. فنحن لا نعمل إلا للحصول على أجر مجزي لنتمكن من الحصول على الكثير من الأشياء، حينها سيمتليء عالمنا بالأشياء، وسنضمحل أمام أنفسنا وننفصل عنها، لذلك فإننا كثيرا ما نشعر بالقلق رغم أننا نمتلك كل ما نريد، لكننا لا نلمس ذواتنا... فليس غريب أن يكون عصر القلق –كما هو معروف عن عصرنا- هو نفسه عصر التملُك.
ما فعله إريك فروم هو نقض البديهيات، وفكرة أن كل هذا القائم لا مفر منه، وأن رغم كل مكتسبات الحياة الحديثة فلابد من بعض التضحيات، فلن نصل على أيَّةِ حالٍ إلى حالة الكمال.. لكن إريك فروم هو من أضاء فكرة انفصال الإنسان عن نفسه وعن واقعه وإنسانيته، فإن كان هذا هو الحال، فلابد إذن من مراجعة حساباتنا، فالخسارة أعظم مما نعتقد والكارثة أننا لا نشعر بها، لتلذذنا بحياتنا الآلية وبخضوعنا لقوانين الحياة الرأسمالية... لهذا فليس حقا أسوأ من البديهيات..
أعتقد أنه من الجيد منح هؤلاء الذين يحملون في رؤوسهم أفكار وأيديولوجيات معينة، يجب منحهم الفرصة للتعبير عن تلك الأيديولوجيات، وفي مواجهة الرأسمالية المستعرة يقترح فروم فكرة الإشتراكية الإنسانية، وهي تختلف اختلافا تاما عن تلك التي تم تطبيقها- بصورة خاطئة، كما يرى- في روسيا وبريطانيا. فهو ينتقد انتقادا لاذعا كل هؤلاء الذين تخلوا عن الفكرة الأم للاشتراكية والتي تم طرحها حتى من قبل ماركس وإنجلز، والتي كانت في الأساس تهدف إلى بناء إنسان متكامل في إنسانيته ليكون نواة لمجتمع سليم. وينتقد حتى ماركس الذي صب كل اهتمامه بالإشتراكية في الاقتصاد وحده وإهماله باقي جوانب الحياة، هذا إن أردنا تطبيق الاشتراكية كنظام عام في الدولة. فلن يقوم مجتمع سليم بالاقتصاد وحده أو السياسة وحدها أو الثقافة وحدها، وإنه لابد من تناغم بينهم جميعا وبين شتَّى فروع الحياة، وإلا أصاب المجتمع سقم لا يقل عما أصاب الرأسمالية، وينتهي من مقارنته بين الاشتراكية الحالية (خمسينيات القرن العشرين) والرأسمالية إلى أنهما رغم اختلافاتهم فهما يتفقان في الكثير من الأمور، مثل اهتمامهم الزائد برأس المال، وأن الآلة هي ما تدير الإنسان، أو بمعنى آخر؛ الإنسان يعمل من أجل الآلة. فبالتالي يتعزز انفصال الإنسان عن نفسه. فيتوصل في النهاية إلى تلاشي الفروق الجوهرية بينهما، حتى وإن اختلفا في الظاهر ..
أقول أنه بعد أن أضاء فروم تلك النقطة وأزاح بعض البديهيات فإنه يمنحنا بعض الأمل في أن بعض الشقاء الذي يُعانيه الإنسان قد يكون بسبب الأنظمة الوضعية القائمة، وقد تكون سعادته في نظام آخر يعطي لإنسانيته حقها. من يعرف أليس من الممكن أن تكون مشكلة الإنسان هي الأنظمة الوضعية؟ من هنا يمكننا التشبث ببعض الأمل والتغلب على أفكارنا القهرية المرتبطة بالقدر ووضع الإنسان الوجودي، فنحن لم نكتشف بعد هذا العالم الإنساني الذي يتحدث عنه فروم ويربطه برسالات الأنبياء والمبشرين والفلاسفة، فقط إن وجد الإنسان عقله وتخلّى عن سيطرة ذكاءه، حينها سنكتشف هذا العالم...
لا أُنكر أنّي استشعرت ببعض يوتوبية الفكرة، لكننا لا نملك إلا هذا الأمل الذي الذي يجعل الإنسانية هي الهدف الأعظم من الحياة بلا أي أقنعة، أو بمعنى آخر: لنُجرب شيئا جديدا لم تعهده البشرية من قبل، لماذا لا نعيد اكتشاف أنفسنا على حقيقتها؟!
أيضا أتعجب من مدى تعطش القاريء الغربي لفكرة إريك فروم ودعوته الجادة لأنسنة العمل والعلاقات بين الناس ودعوته لتأكيد علاقة الإنسان بذاته وإحساسه بوجوده، وهذا واضح من تقييمهم للكتاب وتعليقاتهم، وهذا رغم الفكرة المنطبعة في أذهننا عنهم أنهم من ينامون ويصحون في سعادة وأحلام ملائكية للرفاهية التي نغبطهم عليها ونحاول احتذاءهم في طريقهم إليها، وهذا ما يؤكد فكرة فروم عن الآلية وتحكمها في الإنسان وانفصاله عن طبيعته وذاته، ولأن الغرب قطع شوطا كبيرا في العملية الآلية فيمكننا أن نطمئن لآراء فروم التي تحمس له مواطنو دولته..
منحت الكتاب أربع نجمات لأن أفكار فروم لازالت في طور الميلاد وهناك الكثير من الأفكار لم يوفِّها حقّها، وأحيانا لم تكن بالإقناع الكافي، بالنسبة للترجمة فهي جيدة جدا، باستثناء تدخل المترجم السافر في إضافة عبارات خاصة بآراءه الشخصية، وأحيانا التنويه بكتاب ترجمه إلى العربية ذكره فروم، كل هذا في وسط أفكار الكاتب بدون استخدام للهوامش أو حتى التنويه بذلك!
لكن على كل حال، سعيد لانتهاء العام بهذا الكتاب، أستطيع أن أقول أنه قد يكون من أكثر الكتب تأثيرًا فيّ.