تتجلى مشكلة الإسلاميين فيما يلى:
1- انحسارهم فى دائرة مغلقة أشبه بدائرة عائلية, فلو اجتمع بعض السلفيون لمناقشة وضع ما ستجد من الصعوبة وجود شخص ليرالى مدنى, ذلك لأنهم يكرهون كل ماخارج الدائرة: والله تعالى قال فى رسوله: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ}
أو بمعنى آخر وبكل بساطة: الإسلاميون لايروقون لليبراليين, ولا الليبراليين يروقون للإسلاميين.
لذلك فمن الأفضل وجود وسيط بينهم يرتضيه الطرفان للتواصل, فكان الأزهر هو أفضل وسيط , تجلت حكمته فى وثيقة الأزهر .
2- الأمر الثانى ألخصه فى التمثيل الآتى: تخيلوا معى طفل فى السادسة, تجلت فيه ملامح الذكاء والعبقرية والجمال. مكث عامين فى التعليم وهو يزداد تطورا وذكاءا, لكن لظروف قاسية خرج من التعليم وهو فى سن الثامنة, وظل بعيدا عن التعلم والثقافة والتطور لمدة أربعين عامة, أى أن عمره 48 سنة. لكن ماذا لو أردنا استغلال ذكاءه المدفون هذا؟؟؟
على الأرجح هناك فريقين: الأول سيتعامل معه كطفل عنده 8 سنوات: بمعنى أنه سيبدأ معه من حيث انتهى بنفس المناهج القديمة التى توقف عندها, وسيرتدى حتى نفس الملابس التى كان يرتديها بالمقاسات القديمة!!!!
الفريق الآخر سيتعامل معه بسنه الحالى (48 سنة), بالمناهج المتطورة الحديثة, آخذا فى الاعتبار الأساليب الحديثة للتعليم. بالطبع سيكون الأمر صعب فى سنه لكن يجب ألا ننسى أنه بالذكاء الكافى للتعلم.
قصدت فى هذا التمثيل, الطفل بالدولة الإسلامية(لا الإسلام) والفريق الأول بالسلفيين والأصوليين, أما الفريق الثانى فقصدت بهم التقدميين الوسطيين, والليبراليين.
أى أنه يجب أن نضع فى الإعتبار وجود مايزيد عن ستة قرون لم تتطور فيها الدولة الإسلامية, ولايجب البدء من حيث انتهت....
كما يجبب أن نفصل بين الدولة الإسلامية والإسلام نفسه. وأنى لم أقصد بالليبراليه العلمانية اللادينية .
كما يجبب أن نفصل بين الدولة الإسلامية والإسلام نفسه. وأنى لم أقصد بالليبراليه العلمانية اللادينية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.