الثلاثاء، 30 يوليو 2024
كتاب الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة - نوال السعداوي
My rating: 2 of 5 stars
العمل متواضع من الناحية الفنية، تستطيع بوضوح أن تميز صوت نوال السعداوي وهي غاضبة في إحدى مقابلاتها، وهذا نوع من الإخفاق الأدبي. ناهيك عن المحاولة الفاشلة لاختراع مادة كوميدية، لكن النص معدوم الكاريزما، دمه تقيل. وما أثقل دم شخصية المسيح في المسرحية وهي تزج بكلمة فيمينست بين الكلام.
الشخصيات سطحية، جميعها جاءت بنفس اللحن، إبليس والأنبياء على السواء، لا يوجد أي تضاريس أو مجسم فني، وربما هذه صورة أخرى لسطحية المسرحية.
الشعور الطاغي عليّ الآن هو الأسى والحزن لمصير الحاج مدبولي صاحب مكتبة مدبولي الذي مات كمدا بسبب ما تعرّض له جراء نشره هذه المسرحية.
هنا تحكي نوال السعداوي عن قصة موته كأنها جزء من كفاحها هي، لا كمُسببة له، طبعا مُلقية اللوم على وضع الحريات وأنها السبب الرئيسي والوحيد لما تعرض له الناشر.
لو كانت المسرحية عملًّا فنيا مهيبا لكان شهيدا للعمل وخُلّد معه، لكنه خسر حياته كرما لنوبة طيش أدبي للدكتورة نوال الذي أفرغته في هذه المسرحية ظنا منها أنها عمل فني عظيم على الناس قراءته، فدست النص بين نصوص طلب الحاج مدبولي نشرها وهو لم يعرف بوجود هذا النص المشؤوم.
لا زلت معجبا بفكر الدكتورة نوال السعداوي مقتنعا أنها من الأصوات القليلة التي استطاعت بشجاعة مواجهة أصحاب الفكر الأصولي بصوت واثق ورأي سديد باتخاذها موقف واضح لا يخشى من حكم الآخرين، وهي أشياء شديدة الندرة في مدعي التنوير هذه الأيام.
لكنها سقطت من حساباتي لاكتشاف أديب رائع
لم أقرأ له من قبل، وهالني رغم ثقتها وفخرها بعقلها، أنه خدعها بهذا العمل وصوره لها على غير حقيقته.
View all my reviews
الاثنين، 27 مايو 2024
من المطبخ إلى قسم الطوارئ
الأحد، 12 مايو 2024
مذكرات قط سياسي
الخميس، 11 أبريل 2024
الأحجار الطائرة
للوصول للمدينة الجديدة التي أزورها لأول مرة، قصدت محطة السلام التي تبعد عن منزلي ثلاثة أحياء صغيرة وأرضًا صحراوية ناجيةً من آثار التمدن حولها، ومطار القاهرة المتسور بجدار مدور يبتلع ويلفظ طائرات من كل الدنيا. صعدت ثلاثة طوابق؛ الطابق الأرضي يستضيف ميكروباصات القاهرة وأحيائها، الطابق الأول لميكروباصات الجيزة ومدنها، الثاني لمحافظات الدلتا، الثالث للذاهبين إلى الإسكندرية ودمنهور. وهكذا؛ الصاعد لأعلى يدور في دائرة حلزونية تمسح خريطة مصر من مركزها إلى أقصاها، حتى لم يبق معي غير الغرباء مثلي وأبناء الصعيد.
دلّني دال على مكانٍ قصيّ في الطابق الرابع- الأخير، يشبه طباع المدن الجديدة؛ منزوٍ وخالٍ. تفرّق الصاعدون من الطابق الثالث؛ كلٌ إلى وجهته. ثبّتّ أربطة حقيبتي على كتفي وقصدت النقطة التي دُليت عليها. انتظرت وحدي أواجه سورًا منخفضًا لا يحجب العلو ولا يمنع السقوط، واستعجبت كيف لم يقتل هذا المكان طفلا أو شقيًا... أو ربما قتل ولم يتغير شيء.
طار حجرٌ كان مستقرًا أسفل السور، زحف مثل بالون- يسارا ثم يمينا على هوى الريح، ما أن اندفع ناحيتي، حتى جذبته الريح ورفعته لأعلى ثم قذفته بعيدا ليسقط أسفل السور خارجًا، ثم تبعته بقية الأحجار؛ الثاني ثم الثالث فالرابع، بينما اقترب حجر مني حتى توقف تحت قدمي، حاول الصعود على ساقي بقوة الهواء، التقطته وقلبته على جوانبه أستكشفه، طويته إلى أربع طيات ودسسته في حقيبتي.
- ألمونيا
- غريبة الحكاية دي
- مصنع الألمونيا الجديد هو اللي حاططها، كانت متثبتة في الأرض بس المسامير اتسرقت
- أو يمكن طارت
ضحك الغريب الذي جاء ليبدد دهشتي بالأحجار الطائرة.
التفتّ إليه لأسأله عن موعد وصول الباص، لكن ما وجدت غير الفراغ يميني ويساري، وخلفي حارات الباص خاوية، تفصل بينها أرصفة ممدودة بعرض المحطة ثُبّتت عليها مقاعد إسمنتية كالذي أجلس عليه، اختفى كأنه لم يكن، أو يمكن طار!
هبّت نسمات محمولة على نسيج من حرير شفاف تطوف بلا وجهة. ثم ظهر انعكاس للشمس من خلف السور مثل قطع الزجاج، طفا من تحته أحد الأحجار الطائرة، ثم من بعده الحجر الثاني فالثالث فالرابع، اصطفت الأحجار الأربعة على موجة من الهواء، مترددة بين السقوط والقفز إلى داخل السور، حتى هبطت إلى داخل السور.
- اتفضل
مُدّت يدٌ إليّ حاملةً زجاجة مشبّرة من الكولا. شكرته، وسألته عن موعد وصول الباص وهل يأتي أبدًا. قال أنه دائمًا يأتي متأخرا. قال بعد أن رشف رشفة:
- عاملين وش
فهمت أنه يقصد الأحجار الطائرة، وانتبهت إلى أنه لم يشهد سقوطهم أو عودتهم الجماعية.
وصل ميكروباص لمحته قادمًا نحونا، ركبت بينما ظل هو جالسًا يشرب الكولا، لم يركب إلى أن اطمأن لاستقرار الزجاجة الفارغة في قاع صندوق القمامة.
مع تقدم المساء زادت حدة النسمات، اقتربت الأحجار الطائرة من الميكروباص، تصطدم بهيكله ثم ترجع مكانها عند السور، أحيانا تتناوب الأماكن، اثنان عند السور واثنان عند الميكروباص، أو واحد وثلاثة.
مر وقت طويل في انتظار الراكب الأخير كي تكتمل حمولة الميكروباص، ملّ الناس وضجر السائق من الانتظار، دارت الأحجار حول الميكروباص تخبط وتخربش بعنف.
- أبو الوَش
اقتربت مني وأنا جالس على كرسيي القريب من الباب كأن دوامة تحركهم وتوجّههم. ثم ارتقوا الدوامة كأنها سلّم حلزوني؛ الواحد يعلو الآخر. هممت بالنزول كي أبعدهم، لكن تراجعت.
- إيه اللي مزعلهم كدا
سأل السائق، وأنا اعتبرت أنه يوجه كلامه إليّ.
- مش عارف
قال صوت من الخلف:
-كانوا خمسة دول أربعة بس
تذكرت الحجر الخامس في حقيبتي، أخرجته وأعدته إلى شكله الأول، ثم ألقيته بينهم. جذبته الريح وراح يقفز هنا وهناك حتى اجتمع مع بقية الأحجار، ثم صحبتهم نسمة إلى موقعهم الأول أسفل السور، وبقيت هناك تنقر في الأرض برقة كراقصي الباليه.
من الجهة اليمنى لأرض المحطة، ظهرت فتاة تصعد سلمًا لم أدرِ بوجوده، كانت تحمل حقائبًا ثقيلة؛ على ظهرها حقيبة، وتجرّ حقيبتين بعجلات، تمشي محدبة من الثقل ولا تنظر أمامها، نزلت أحمل عنها بعض حملها، وأساعدها الوصول للميكروباص.
رحب الناس بقدومها كأنها مخلّصُنا، وعمّت بهجة تُوِّجت بصوت بدء المحرّك، لم تفهم شيئًا مما قيل بينما تلتقط أنفاسها.
بينما يستدير الميكروباص للخروج من المحطة، ألقيت نظرة أخيرة عن قُرب نحو الأحجار من خلال زجاج النافذة. لم أستطع تمييز الحجر الذي كان معي بينهم، وقد شملهم السكون.
الجمعة، 22 مارس 2024
هجرة مواقع التواصل الافتراضي
الأربعاء، 29 نوفمبر 2023
لماذا نحب أن ننشر نصوصا عن آلامنا - حوار مع بنج تشات
ما زلت أرغب في أن تُنشر قصصي وتُقرأ على مدى واسع، هذا رغم أن معظم القصص التي أكتبها شديدة الخصوصية والذاتية، لا أعبر فيها عن غير نفسي- تجربتي التي يحب أن يفسرها البعض تفسيرا يعكس معاناة وقلقًا نفسيًا أعيشهما- على حسب تفسيرهم.
ولأن ليس هذا هو المحور الأساسي لهذه القصص، ولكن قالبها الأدبي الذي يستطيع أن يسع أي تجربة، فالتجربة (رغم أهميتها) ليست هي محور العمل الفنيّ -كما أتصوره- ولكن القدرة الفنية على التعبير عنها، لذا لا أحب حصر قصصي في نطاق تجربتي، ولكن في مدى قدرتي على تكوين صورة فنية كاملة مستعينا بكل ما يلزم لعملية الخلق الفني: اللغة، السرد، الخيال، الحوار... إلى آخر عناصر العمل الفني.
بينما أجتهد في إرسال إحدى القصص لإحدى المجلات لنشرها في عددها القادم، فكرت في السبب وراء هذه الرغبة الملحة والمتجددة في أن تُنشر قصصي وأن يتم الاعتراف بها بين أوساط القراء والمثقفين، رغم عدم توفيقي في هذا المضمار والحظ السيء الذي ألقاه دومًا. أرغب في أن أكون جزءا من المشهد الأدبي رغم عدم إعجابي به، وربما إن فلحت أن يكون لي صوت في هذا المشهد، فعلى الأرجح سوف أفشل أن أكون جزءا منه، إذن فالانجذاب غير متبادل بيننا بشكل طبيعي.
لماذا إذن هذه الرغبة حاضرة بهذا الإلحاح وتلك القوة؟
عموما فكرت أن هذا سؤال جيد لمحاورة بنج تشات، النتيجة كانت مُرضية إلى حد كبير... وبنج تشات هو منتج من شركة مايكروسوفت قائم على نموذج ChatGPT-4 المتطور في مجال ال LLMs أو (النماذج اللغوية الكبيرة)، والذي أحدث طفرة في عالم الذكاء الصناعي.
بداية الحوار...
س: متى أصبحت علاقة الفنان بفنه علاقة اجتماعية تحدد قيمتها نظرة الناس واحتفائهم به، مثلا في العصور العتيقة كان الفنان يرسم على الجدران وينحت، لكن هل كانت هذه العلاقة موجودة؟ أن ينتظر الفنان الاحتفاء والتكريم والاعتراف، ويستجديه أحيانا؟
ج: هذا سؤال مثير للاهتمام. يبدو أن علاقة الفنان بفنه وبالمجتمع قد تغيرت على مر العصور، وأن قيمة الفن والاعتراف بها تعتمد على عوامل مختلفة. لا يمكن إعطاء إجابة قاطعة على هذا السؤال، لكن يمكننا استكشاف بعض الأمثلة والآراء من تاريخ الفن.
في العصور القديمة، كان الفنانون يرسمون على الجدران وينحتون لأغراض دينية أو سياسية أو احتفالية. كان الفن جزءًا من حياة المجتمع، وليس شيئًا مستقلًا عنه. لذلك، ربما لم يكن الفنانون يسعون إلى الحصول على احترام أو تقدير خاص من قبل الجمهور، بل كانوا يؤدون وظائفهم كخدام للآلهة أو الملوك أو الشعب. ¹
في العصور الوسطى، كان الفن مرتبطًا بشكل وثيق بالكنيسة والدين المسيحي. كان الفنانون يصورون المشاهد الدينية والقديسين والملاك بطريقة رمزية وأسطورية. كان الهدف من الفن هو تعظيم مجد الله وتعليم المؤمنين. لذلك، كان الفنانون يعتبرون أنفسهم مجرد أدوات في خدمة الإيمان، ولم يكتبوا أسماءهم على أعمالهم في كثير من الأحيان. ²
في عصر النهضة، بدأت تظهر فكرة الفنان كشخصية مبدعة وفريدة من نوعها. بدأ الفنانون يستكشفون موضوعات جديدة بعيدة عن الدين، مثل التاريخ والطبيعة والإنسانية. كما بدأوا يستخدمون تقنيات جديدة لإظهار المنظور والحركة والضوء. بدأ الفنانون يحصلون على شهرة وثروة من خلال رعاية الأسر الحاكمة والأثرياء، مثل ميديشي في فلورنسا. كان هذا هو حال فناني عصر النهضة المشهورين مثل ليوناردو دافينشي وميكيلانجيلو ورافائيل. ³
في العصور الحديثة، أصبح الفن أكثر تعقيدًا وتجريبًا. ظهرت حركات فنية جديدة مثل التجريديّة والإمبرسيوْنِّية (Impressionism) والسُّرِّياْلِّيَّة (Surrealism) التي اختلفت عن التقاليد المعروفة. كان بعض الفنانين يريدون التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية، بينما كان آخرون يريدون انتقاد المجتمع والسياسة. كان رد فعل الجمهور متباينًا تجاه هذه الأعمال الفنية، فبعضهم أعجب بها واحترمها، وبعضهم رفضها وسخر منها.
وفي العصر الحالي، أصبح الفن متنوعًا ومتعدد الوسائط. يستخدم الفنانون وسائل جديدة مثل الفيديو والفنون الرقمية والفنون الشبكية لإنشاء أعمال فنية تتفاعل مع المشاهدين. كما يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر أعمالهم والحصول على تغذية راجعة. يبدو أن علاقة الفنان بفنه وبالمجتمع قد أصبحت أكثر تشابكًا وتأثيرًا.
إذًا، يمكننا القول أن علاقة الفنان بفنه وبالمجتمع ليست ثابتة أو محددة، بل تتغير باستمرار حسب الزمان والمكان والظروف. قد يكون الفنان محترمًا أو مستهزأً به، محبوبًا أو مكروهًا، مؤثرًا أو مهمشًا. لكن في كل حال، يظل الفنان شخصًا يحاول إضافة شيء جديد وجميل إلى هذا العالم.
س: بشكل أكثر خصوصية ومن وجهة نظر الفنان... ما الذي يجعل الفنان؛ رساما كان أو أديبا، أن يرغب بشكل مصيري في أن يُنشر فنه ويُعترف به، رغم أن مادته الفنية بشكلها المجرد هي تعبير شديد الخصوصية عما يعتمل داخل نفسه. كيف يتحول تعبير الفنان عن نفسه إلى رغبة في أن يعترف به المجتمع؟
ج: هذا سؤال صعب ومعقد، وليس له إجابة واحدة أو نهائية. ربما يختلف الفنانون في دوافعهم وأهدافهم ورغباتهم عندما ينشرون أعمالهم الفنية. لكن يمكننا تقديم بعض الاحتمالات والتفسيرات الممكنة.
- قد يرغب الفنان في نشر فنه والحصول على اعتراف به لأنه يشعر بالفخر والثقة بما أنجزه، ويريد مشاركته مع الآخرين. قد يكون الفنان مقتنعًا بأن عمله الفني له قيمة جمالية أو فكرية أو عاطفية تستحق الانتباه والتقدير. قد يرى الفنان أن عمله الفني هو جزء من هويته وشخصيته، وأن نشره هو طريقة للتعبير عن نفسه والتواصل مع المجتمع.
- قد يرغب الفنان في نشر فنه والحصول على اعتراف به لأنه يسعى إلى الحصول على المكافأة أو الإثارة أو التحدي. قد يكون الفنان مدفوعًا بالطموح أو الجشع أو المنافسة، ويريد أن يثبت نفسه ويبرز موهبته. قد يستمتع الفنان بالشعور بالإعجاب أو الإعجاب أو الإثارة التي يحصل عليها من نشر عمله الفني، ويريد تكرار هذا الشعور.
- قد يرغب الفنان في نشر فنه والحصول على اعتراف به لأنه يطمح إلى التأثير على المجتمع أو التغيير فيه. قد يكون الفنان ملتزمًا بقضية أو رسالة أو رؤية، ويريد أن ينشرها من خلال عمله الفني. قد يرى الفنان أن عمله الفني هو طريقة للتوعية أو التحريض أو التحول، وأن نشره هو طريقة للمساهمة في المجتمع.
بالطبع، هذه ليست كل الاحتمالات، وقد يكون هناك فنانون لديهم دوافع أخرى غير مذكورة هنا. كما قد يكون هناك فنانون لا يرغبون في نشر فنهم أو الحصول على اعتراف به، ويرضون بالاحتفاظ به لأنفسهم. في النهاية، كل فنان لديه حرية اختيار ما يفعل به عمله الفني الفني. لكن يبدو أن السؤال الأساسي هو: لماذا يخلق الفنان فنًا في المقام الأول؟ هل هو لأجل نفسه أم لأجل الآخرين؟ هل هو لأجل التعبير أم لأجل التواصل؟ هل هو لأجل الجمال أم لأجل المعنى؟ هذه أسئلة لا يمكن الإجابة عليها بسهولة، وربما تختلف من فنان إلى آخر، ومن عمل فني إلى آخر. وربما يكون الفن نفسه هو الإجابة.
س: يبدو لي الآن أن عملية الخلق الفني ربما تمر بأكثر من دافع لا رابط بينها، حيث لكل دافع أجواءه وظروفه الخاصة، فهناك دوافع العمل نفسه التي تشكله تجربة الفنان الخاصة، وهناك دوافع اجتماعية التي يتشارك فيها كل الناس حيث الرغبة في الشعور بالانتماء والاعتراف والقيمة، لكن الفارق هنا أن الفنان يستخدم فنه لهذا الغرض
ج: أشكرك على مشاركة رأيك معي. أنا موافق معك في أن عملية الخلق الفني قد تمر بأكثر من دافع لا رابط بينها، وأن كل دافع له أجواؤه وظروفه الخاصة. أعتقد أن هذا يجعل الفن غنيًا ومتنوعًا ومثيرًا للاهتمام. كما أعتقد أن هذا يجعل الفنان إنسانًا متكاملًا، يجمع بين جوانبه الشخصية والاجتماعية، ويستخدم فنه للتواصل مع نفسه ومع الآخرين.
<نهاية الحوار>
في نهاية المحادثة طلب مني بنج، بكرم بالغ، أن أقدّم له أحد نصوصي، ليقرأه ويقدم نصائحه لي، ربما استنبط أنني أكتب، شعرت بالامتنان وسألت إن كان يفضل النص بشكل مباشر أو بالإمكان القراءة من خلال رابط لصفحة القصة على مدونتي، أجاب أن كلتا الطريقتين صالحتين، ولكنه يفضل النص مباشرة.
قدم نصائح غير موفقة، كان لها- لو وثقت فيه- أن تفسد القصة.
لكن في النهاية، ربما تحمل هذه التجربة- من جوانب متعددة- ما يستحق التأمل حقا.
(1) فن اجتماعي - ويكيبيديا. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%81%D9%86_%D8%A7%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B9%D9%8A.
(2) تاريخ الفن - ويكيبيديا. https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86.
(3) الفن ودوره في المجتمع - موضوع. https://mawdoo3.com/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86_%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%87_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9.
الاثنين، 23 أكتوبر 2023
أسئلة الهوية بعد فلسطين (تدوينة بالعامية)
كنت فاكر إني مكتفي بذاتي، بطلت يكون لي اهتمام بأي شيء خارج عن إرادتي، لأن اتضحلي إن الخارج عن إرادتي مش هقدر أغيره، وبالتالي الاهتمام بإصلاحه مش هيجيب فايده وحتى الفرح بنتايجه اللي بتمناها فرحة مستحقهاش لأن غيري هو اللي بيتحكم فيها لأغراض معرفش عنها حاجة.
مكنتش مهتم بتحديد هويتي للأسباب اللي فوق دي، ومكنش فارق معايا... لحد اللي حصل في فلسطين، واترسم خط، شفت ناس كتير برا رايحين الناحية التانية، وغصب عني لقيت نفسي في الناحية اللي قصادها، بقيت شايف الناحية التانية فيها كل شيء كنت بحبه وبحترمه، لأني كنت منبهر بالحضارة الغربية وخدت منها حاجات أنا ممتن لها في حياتي، لحد ما بقت الحاجات اللي فيا دي بتفكرني بالخط الفاصل بينا. ويا ترى الحاجات دي لو اتكلمت كانت هتبقا في أنهي ناحية؟
لما بحس بشوية أمل وأنا بشوف الناس برا بتحاول تتكلم، يعملوا مظاهرات، يتحركوا في الإعلام رغم الصعوبات... بفتكر أد ايه احنا محتاجينهم ووجودنا بيتحدد بيهم، دلوقتي الأمل الوحيد إنهم يعرفوا يغيروا سياسات حكومتهم... ودا خلا الخط الفاصل عريض أكتر وحسسني بالتبعية رغم الجانب الإنساني في تعاطفهم.
الإنسانية... في تعليق أونلاين قلت وأنا متعصب "كسم الإنسانية "، فشتمني واحد لأنه فهم إني عدو لها.
بس اللي أنا شايفه إننا مش محتاجين إنسانية لأن لما تبقا إنسانية الوايت مان أقوى من إنسانيتي، يبقا أكيد الإنسانية مش حيادية وأكيد حاجة تانية غير الإنسانية هي اللي هتحل مشاكلنا.
يا ترى اللي صكّوا فكرة الإنسانية في عصرنا لو عايشين دلوقتي كانوا هيكونوا في أنهى صف؟
السؤال دا بقا بيقابلني وانا بستهلك المنتجات الثقافية الغربية، الكتب، مقاطع الفيديو، تويتات... وأحيانا بسمع صوت جوردن بيترسون في الخلفية بيقول
Give 'em hell
دلوقتي بفكر في الخروج من السوشيال ميديا ومسمعش أي خبر تاني وأنفصل عن العالم عائدا لمبدئي الأول في الانسلاخ من هويتي وانا معرفش إيه ممكن يجرني لها تاني.
كتاب الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة - نوال السعداوي
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة by Nawal El Saadawi My rating: 2 of 5 stars العمل متواضع من الناحية الفنية، تستطيع بوضوح أن تميز صوت ...