مررت فى تلك الليلة على منفذ هيئة الكتاب, وأخذت أسير وعينى تقودنى إلى جديد الكتب بين الأرفف وجنبات المنفذ. لا جديد كله قد رأيته بالأمس.. وأثناء رحيلى مررت بعمود من الكتب لم أكن رأيته من قبل توقفت والتقطت كتاب فكان "حضارة العرب" لجوستاف لوبون.. حينها انفصلت عن العالم وتعرقت أناملى وأنا أقلب هذا الكتاب وعيناى ملتصقة بالصفحات .. فإن مثل هذه الكتب الجيدة تخدر حواسى لتبقى على العينين فقط.. قد يطرق أحدهم باب عالمى فأصحو مستيقظا كأنى فى حلم.. نعم هو جنون..
ولما تأكد لدى أننى ممسك بكتاب ثمين.. بتاريخ العرب والمسلمين بشهادة أصدق المستشرقين وأعدلهم.. لم يكن حائلا سوى دفع قيمة الكتاب لاصطحابه معى.. نظرت إلى الغلاف الخلفى.. فكان سعره عاليا .. ونحن فى نهاية الأسبوع والمفترض أنى سأعود إلى بلدتى بعد غد.. كان واضحا أن الإقبال على الكتاب ملحوظا... وليس بمستبعد أن ينفذ! أصابتنى تلك الفكرة بالإحباط الشديد.. وماهو أقسى من ذلك أن ترتبط بهذا الكتاب للحظات قليلة وتنفصل به عن العالم, لدرجة أنه صار جزء من تفكيرى.. شعرت أنه ملكى وقد سُلب منى !
لكن لا مفر من الرحيل . رحلت وصورته وبعض الكلمات التى التقطتها ملتصقة بعقلى.. أصبت فى تلك الليلة بإحباط شديد, حتى جاء الصباح, وكنت فى الجامعة , ولا زالت أفكر فيه وفى طريقة لشراءه...
كان وقت الرِست. حينما هاتفنى أحدهم:
- محمد معايا ؟
- أيوه . مين حضرتك ؟
- أنا أستاذ أحمد من شئون الطلبة ؟ ممكن تيجى عندنا فى الشئون لاستلام الجايزة.. قصة حضرتك فازت بالمركز الثانى على الجامعة !!
أول ماخطر على بالى حينها هو الكتاب , وبعد نصف ساعة تقريبا كنت قد اشتريت الكتاب... :))
العجيب أننى لم أقرأه حتى الآن وبعد ستة أشهر من شراءه :) .. فإن وقته لم يحن بعد!
ولما تأكد لدى أننى ممسك بكتاب ثمين.. بتاريخ العرب والمسلمين بشهادة أصدق المستشرقين وأعدلهم.. لم يكن حائلا سوى دفع قيمة الكتاب لاصطحابه معى.. نظرت إلى الغلاف الخلفى.. فكان سعره عاليا .. ونحن فى نهاية الأسبوع والمفترض أنى سأعود إلى بلدتى بعد غد.. كان واضحا أن الإقبال على الكتاب ملحوظا... وليس بمستبعد أن ينفذ! أصابتنى تلك الفكرة بالإحباط الشديد.. وماهو أقسى من ذلك أن ترتبط بهذا الكتاب للحظات قليلة وتنفصل به عن العالم, لدرجة أنه صار جزء من تفكيرى.. شعرت أنه ملكى وقد سُلب منى !
لكن لا مفر من الرحيل . رحلت وصورته وبعض الكلمات التى التقطتها ملتصقة بعقلى.. أصبت فى تلك الليلة بإحباط شديد, حتى جاء الصباح, وكنت فى الجامعة , ولا زالت أفكر فيه وفى طريقة لشراءه...
كان وقت الرِست. حينما هاتفنى أحدهم:
- محمد معايا ؟
- أيوه . مين حضرتك ؟
- أنا أستاذ أحمد من شئون الطلبة ؟ ممكن تيجى عندنا فى الشئون لاستلام الجايزة.. قصة حضرتك فازت بالمركز الثانى على الجامعة !!
أول ماخطر على بالى حينها هو الكتاب , وبعد نصف ساعة تقريبا كنت قد اشتريت الكتاب... :))
العجيب أننى لم أقرأه حتى الآن وبعد ستة أشهر من شراءه :) .. فإن وقته لم يحن بعد!