الصفحات

السبت، 8 أغسطس 2015

أشياء تحدث لي

أحب فيفالدي وشومان وموزارت، وأستمع للمهرجانات الشعبية وأحبها. ماركيز كاتبي المفضل ولم أقرأ له سوى رواية واحدة. أفضّل أن أقرأ سلسلة ما وراء الطبيعة في أوقات معينة، ومع ذلك فلن أقرأ سلسلة هاري بوتر لأن طولها لا يتناسب مع هذه الأوقات. لي هواية متابعة آخر التطورات التكنولوجية خاصة في الموبايلات. نادرًا ما أكتب قصة لا يمت فيها أحد، وأفضَل قصة كتبتها كانت في الصيف وأنا أرتدي فالنتي البيضاء. فكرت أن أتعلم الرقص بعد أن أفقد بعض وزني، والفلوت آلتي المفضلة. حاولت تعلم قراءة النوتة الموسيقية، وأسعد لحظة حين تمكّنت من قراءة مطلع السيمفونية الخامسة لبيتهوفن. الجميلات هن أكثر ما يلفت نظري في الطريق، لكني لا أمعن فيهن النظر احترامًا لحريتهن، فقط أحتفظ بصورة لهن في ذهني وأتأمل فيها. في سفري الأخير رأيت سيدة شابة جميلة تحمل طفلها وهي تبتسم ووجهها بشوش، ولا أعرف سبب تجهم معظم الجميلات حديثات العهد بالزواج. القارئة الذكية هي أثمن النساء وأكثرهن ندرة وأتمنى أن أرتبط بواحدة منهن. أطلق لفظ علق على من يتثقفون للتجمّل والمباهاة، وأكره من لا ينتج لنفسه ثقافة وفكر ويتوقف عند الاستهلاك. في الفترة الأخيرة أصبحت لي وجهة نظر متطرفة في نجيب محفوظ. أعتقد أن الثقافة الغربية تكفيني تماماً وألجأ غالبا للأدب العربي لمتابعة الأساليب البليغة التي يفتقد إليها المترجمون، لكن يحيى الطاهر عبد الله هو أول من نبهني لأهمية التعبير الصادق وبعد قراءته كتبت أول قصة حقيقية، ومؤخرًا اكتشفت أن إبراهيم أصلان يدفعني للكتابة أيضًا. أصبت بالإحباط حين عرفت أن لخوان رولفو ابنًا يعمل مخرجًا ويعيش سعيدًا بشكل طبيعي، لكن تمنّيت ألا يعقد الندوات على شرف أبيه. أجلس في المنزل لفترات طويلة وغالبًا لا أفعل شيئًا على الإطلاق، يعتقد البعض أني متكبر، لكن أكثر كلمة قيلت لي في عملي السابق أنّي "طيّب".
أكثر الأوقات التى أشعر فيها بالسعادة هي حين أكون قادرًا على الإضحاك وهذه شخصيتي الطبيعية، وأحب الأشخاص الذين أستطيع أن أتعامل معهم بهذه التلقائية.
أحياناً أشعر بالفخر بحجم التغيير الذي حدث لي في هذه المدة القصيرة بعد بداية عهدي بالقراءة.
كان هناك جرو صغير أمام منزلنا  كنت أحب عواءه كثيرًا وكلما سمعت صوته خرجت للشرفة لمشاهدته، كان سعيدا ويحب اللعب، وأحيانًا يجري وراء ذيله، فكان يدور حول نفسه، لكن أطفال الشارع كانوا يرمونه بالحجارة ففكرت أن آخذه لتربيته فوق السطح، اليوم وأنا واقف في الشرفة رأيت جسده مستويًا بالأرض، استوقفني المنظر وفكرت فيه كثيرًا، لكن لم أحزن بعمق كافي، فقط دفعني المنظر للتفكير في الأمر، ولا أعرف السبب وراء هذا البرود، لكني مؤخرًا أصبحت مؤمنًا أن الموت ليس هو أسوأ شيء.
أخيرًا، حدث أن قابلت أشخاصًا أحبهم وحملت لهم هدايا، لكن لم أستطع أن أقدمها لهم لأنهم كانوا في صحبة آخرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.