الصفحات

الخميس، 10 يوليو 2014

الموسيقى السيمفونية

My rating: 4 of 5 stars

كتابي الأول مع الموسيقى الغربية، وبداية الرحلة التي ستمتد طويلًا عبر كتب أخرى. عقدت عليه آمالًا كثيرة، كونه موجّهًا لعامة المستمعين الغير متخصصين، ومع ذلك وجدت فيه بعض الصعوبة في بعض المصطلحات، فمهما وصل الأمر من يسرٍ فلابد من قاعدة تبدأ بها القراءة، وأنا لست سوى مستمع، ربما مستمع جيد، وفيٌّ لكثير من الموسيقيين الذين أضعهم في مصاف كتّابي المفضّلين، أو ما أسميه اصطلاحًا "آبائي التسعة".. أعتقد أن أي كتاب يتحدث عن الفنون (التصويرية/ الموسيقية) لابد وأن يكون متضمنًا شروحًا بمادته سواء رسوم توضيحية في الفنون التصويرية، أو شروح صوتية في حالة الموسيقى، وهذا ما حاول فعله د. حسين فوزي بشرح السيمفونيات وعمل الألات فيها بالكلمات، ورغم صعوبة التنفيذ (أن تنقل الموسيقى عبر الكلمات لقاريء مبتديء في الموسيقى) إلا أن لغته وعذوبة كلماته أسعفته في هذا، ومن السهل تخيّل صوت الموسيقى وعمل الآلات وتتابعها، ومع ذلك فلو كانت هناك شروح صوتية لكانت أكثر عملية، وهو بالفعل قام بهذا في إذاعة البرنامج الموسيقي، قمت بتحميل بعض الحلقات، وسوف أستمع إليها لاحقًا.
المؤسف، أن الكتاب لم يتضمن الكثير من الموسيقيين العظام، مثل فيفالدي، هيندل، جريج، وبريكوفييف وآخرون.. لكنه على الجانب الآخر قدم شرحًا موجزًا وافيًا لموسيقيين كثر- ترجمات مختصرة عنهم مع أهم أعمالهم: موزارت، بيتهوفن، تشايكوفسكي، فاجنر، وغيرهم. قمت بتحميل المقطوعات التي أوردها في الكتاب (سيمفونيات- كونشرتوهات) وقد ساعدني ذلك في إستيعابه، وأضاف إليّ الكثير من أعمال لم أكن أعرفها، وكذلك سلّط الضوء على موسيقيين لم أنتبه لهم كثيرًا، مثل فاجنر.

رغم أن الكتاب دون ما توقّعت وتمنّيت أن يكون هو قاعدتي الأولى في فهم الموسيقى، إلا أنه بداية لا بأس بها لها أن تساعدني في قراءتي التالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.