الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة by Nawal El Saadawi
My rating: 2 of 5 stars
العمل متواضع من الناحية الفنية، تستطيع بوضوح أن تميز صوت نوال السعداوي وهي غاضبة في إحدى مقابلاتها، وهذا نوع من الإخفاق الأدبي. ناهيك عن المحاولة الفاشلة لاختراع مادة كوميدية، لكن النص معدوم الكاريزما، دمه تقيل. وما أثقل دم شخصية المسيح في المسرحية وهي تزج بكلمة فيمينست بين الكلام.
الشخصيات سطحية، جميعها جاءت بنفس اللحن، إبليس والأنبياء على السواء، لا يوجد أي تضاريس أو مجسم فني، وربما هذه صورة أخرى لسطحية المسرحية.
الشعور الطاغي عليّ الآن هو الأسى والحزن لمصير الحاج مدبولي صاحب مكتبة مدبولي الذي مات كمدا بسبب ما تعرّض له جراء نشره هذه المسرحية.
هنا تحكي نوال السعداوي عن قصة موته كأنها جزء من كفاحها هي، لا كمُسببة له، طبعا مُلقية اللوم على وضع الحريات وأنها السبب الرئيسي والوحيد لما تعرض له الناشر.
لو كانت المسرحية عملًّا فنيا مهيبا لكان شهيدا للعمل وخُلّد معه، لكنه خسر حياته كرما لنوبة طيش أدبي للدكتورة نوال الذي أفرغته في هذه المسرحية ظنا منها أنها عمل فني عظيم على الناس قراءته، فدست النص بين نصوص طلب الحاج مدبولي نشرها وهو لم يعرف بوجود هذا النص المشؤوم.
لا زلت معجبا بفكر الدكتورة نوال السعداوي مقتنعا أنها من الأصوات القليلة التي استطاعت بشجاعة مواجهة أصحاب الفكر الأصولي بصوت واثق ورأي سديد باتخاذها موقف واضح لا يخشى من حكم الآخرين، وهي أشياء شديدة الندرة في مدعي التنوير هذه الأيام.
لكنها سقطت من حساباتي لاكتشاف أديب رائع
لم أقرأ له من قبل، وهالني رغم ثقتها وفخرها بعقلها، أنه خدعها بهذا العمل وصوره لها على غير حقيقته.
View all my reviews