كنت عداءً في
المدرسة، في أحد السباقات تذكرت أن جدتي كانت تحكي لي أنها كانت أيضًا عداءة رغم
أنها لم تدخل المدرسة، وقالت أن العائلة كلهم في الأصل عداؤون، ولم أكن أفهم كيف يمكن أن يكون
المرء عدّاءً من دون أن يدخل المدرسة. السباق كان حاميًا وكنت أريد أن أنسحب لكني
اكتشفت أني فقد السيطرة على حركة ساقيّ، فأكملت السباق. في نهايته أصبت بكسر في
ساقي، وكان ترتيبي قبل الأخير، كانت جدتي قد ماتت. أتذكر كل ذلك الآن وأنا جالس
على كرسيي المتحرك، ولم أحكِ لأبنائي عن جدتهم أو هوايتها وهوايتي القديمة، لكني
أفكر أن أحك لحفيدي الآن وهو قادم ليدفع بي الكرسي المتحرك إلى غرفة النوم.
أبريل- يونيو ٢٠١٧